19-04-2024 12:00 PM بتوقيت القدس المحتلة

تبادل مئات الاسرى بين كييف ومؤيدي الفيدرالية

تبادل مئات الاسرى بين كييف ومؤيدي الفيدرالية

جرت عملية تبادل شملت مئات الاسرى بين كييف ومؤيدي الفيدرالية الموالين لروسيا في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاربعاء في مينسك والذي لم ينجح مع ذلك في حل الخلافات الجوهرية بين الجانبين.

جرت عملية تبادل شملت مئات الاسرى بين كييف ومؤيدي الفيدرالية الموالين لروسيا في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاربعاء في مينسك والذي لم ينجح مع ذلك في حل الخلافات الجوهرية بين الجانبين.

وتشمل عملية التبادل التي بدات بمجموعات من عشرة اسرى من كل جانب بالقرب من مدينة كوستيانتينيفكا (45 كلم شمال معقل دونيتسك الانفصالي) 222 مؤيدا للفدرالية و150 اوكرانيا.

ووقف فريقا الاسرى في صفين قبالة بعضهما تفصل بينهما مائة متر وهم في زي مدني ويحملون اكياسا تحتوي اغراضهم الشخصية. وقام عدد من ممثلي منظمة الامن والتعاون في اوروبا بمراقبة العملية التي جرت في شارع لا يضيئه سوى كشافات بعض السيارات. وقرأ ممثلو كييف ومؤيدي الفيدرالية اسماء الاسرى قبل بدء عملية التبادل.

وقال الطبيب العسكري الاوكراني ارتيوم سيوريك وهو من مدينة دنيبروبتروفسك "اخبرونا للتو عن التبادل، انا سعيد بالعودة الى منزلي، الى اهلي وزوجتي الذين لا يعرفون بعد انه تم الافراج عني".

وقالت ممثلة مؤيدي الفيدرالية داريا موروزوفا ان الاسرى الاوكرانيين كانوا محتجزين في منطقة دونيتسك، واوضحت ان عملية تبادل اسرى "جمهورية" لوغانسك المجاورة الخمسة ستجرى السبت.

وتبادل الرهائن كان الاتفاق الوحيد الملموس الذي تم التوصل اليه الاربعاء خلال محادثات مجموعة الاتصال المؤلفة من ممثلي كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون ومؤيدي الفيدرالية.

وكان يفترض استئناف المفاوضات الجمعة في مينسك، لكن ذلك لم يتم. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية ديمتري ميرونتشيك لوكالة فرانس برس "ان لقاء مجموعة الاتصال لن يعقد اليوم".

وعندما سئل عن موعد اللقاء المقبل قال ان ذلك "رهن باعضاء مجموعة الاتصال"، واضاف "ان بيلاروسيا ما زالت مستعدة لايجاد ارضية للمفاوضات".

وتهدف المحادثات الى احياء عملية السلام التي بدأت مطلع ايلول/سبتمبر الماضي وادت الى اتفاقات تهدف خصوصا الى رسم حدود فاصلة بين المعسكرين، كما اسفرت عن اتفاق اول لوقف اطلاق النار في اوكرانيا صمد قليلا قبل ان ينهار.

وواصل القادة الميدانيون من الجانبين تجاهل الهدنة وشنوا هجمات ادت الى مقتل 1300 شخص منذ اعلانها، وكان الهدف من اتفاق مينسك وقف النزاع الذي اقع اكثر من 4700 قتيل خلال 8 اشهر.

والمهمة الاصعب التي تواجه الوسطاء الاوروبيين هي ايجاد سبيل لجعل الطرفين يسحبان دباباتهم لاقامة منطقة عازلة بعرض 30 كلم. اما مؤيدي الفيدرالية فينصب اهتمامهم على استئناف دفعات المعونات الاجتماعية التي علقتها كييف الشهر الماضي خشية استخدامها في تمويل التمرد، وعلى الحصول على "وضع خاص" يعطي المزيد من الاستقلالية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك.