19-04-2024 09:57 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 13-12-2014: التسليم يبدأ في شباط.. والمروحيات أولاً

الصحافة اليوم 13-12-2014: التسليم يبدأ في شباط.. والمروحيات أولاً

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 13-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها ملف العسكريين المخطوفين والانتخابات الرئاسية وتسليح الجيش اللبناني

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 13-12-2014 الحديث في ملفات عدة منها ملف العسكريين المخطوفين والانتخابات الرئاسية وتسليح الجيش اللبناني.

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة للازمة السورية.

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير

 

التسليم يبدأ في شباط.. والمروحيات أولاً

وأخيراً.. صفقة السلاح الفرنسي إلى التنفيذ

 

محمد بلوط


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث بعد المئتين على التوالي.

التمنيات الدولية بملء الفراغ تأتي من كل حدب وصوب، لكن العقبة المسيحية لا تملك «وصفة سحرية»، حتى أن «الآمال الرئاسية» المعلقة على حوار «حزب الله» ــ «المستقبل»، تتواضع يوما بعد يوم، في ظل انشداد الجانبين الى الصورة والى أثرها في تبريد الاحتقان المذهبي.

رئيس الحكومة تمام سلام توّج زيارته الرسمية لفرنسا، امس، بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة مانويل فالس ووزير الدفاع جان ليفس لودريان، وأعلن انتهاء المفاوضات بين الجانبين اللبناني والفرنسي «حول بعض الأمور الفنية والتقنية في عقد تسليح الجيش من الهبة السعودية، وإرسال العقد إلى الرياض لدرسه وإعطاء الموافقة عليه خلال شهر، لتبدأ عملية مد الجيش بما يحتاجه من سلاح وعتاد وفقاً للائحة التي أعدتها قيادة الجيش». كما أكد الدعم الفرنسي في ملف النازحين السوريين. وقال انه لمس من هولاند رغبة في أن يكون للبنان رئيس للجمهورية «لاستكمال كل مستلزمات نظامنا الديموقراطي».

اذاً، دخلت الصفقة اللبنانية السعودية الفرنسية لتسليح الجيش اللبناني مرحلة جديدة على طريق وضعها موضع التنفيذ. وقد أنجز الجانبان اللبناني والفرنسي، خلال زيارة الرئيس سلام الباريسية، خطوة جديدة على طريق تنفيذ الاتفاق، من خلال توقيع العميد الركن مارون حتي (نائب رئيس أركان الجيش للتخطيط) على ملحق «المواصفات التفصيلية للمعدات والأسلحة» بالأحرف الأولى.

ويعد الملحق أساسياً في الاتفاق، ويتألف من عشرة آلاف صفحة فولسكاب تتضمن لائحة المشتريات النهائية، وهو يتوج صفحتي الاتفاق الأولي اللتين وقعتا في الرياض في الرابع من تشرين الثاني الماضي.

وفي الاطار نفسه، يصل الى بيروت الاثنين المقبل، رئيس مجلس ادارة الشركة الوسيطة «اوداس» الاميرال ادوارد غييو، لإبرام ملحق مواصفات لائحة المشتريات، بتوقيع نهائي، فيما يوقع العماد جان قهوجي عن الجانب اللبناني.

ومن المنتظر ان يفتح التوقيعان الفرنسي واللبناني البوابة الاخيرة نحو تنفيذ الاتفاق الذي سيستغرق نحو خمسة اعوام، يستكمل فيه الجيش اللبناني، للمرة الاولى، إعادة بناء قوته التسليحية ضمن خطة واضحة، مرفقة بعقد صيانة وتأهيل طيلة خمسة أعوام.

ويقول أحد المتابعين للمفاوضات لـ«السفير» ان اللبنانيين حاولوا الحصول على أطول مدة ممكنة من الصيانة والتأهيل، برغم امتصاصها جزءاً مهماً من هبة الثلاثة مليارات دولار، وقد طلبوا عامين من ضمانة التصنيع والصيانة ما بعد التسليم، وخمسة أعوام إضافية، إلا ان الرأي استقر في النهاية على عقد من خمسة أعوام.

ويأمل المفاوضون اللبنانيون، إطالة عقد الصيانة، برغم كلفته التي تصل الى نحو نصف مليار دولار، وهي كلفة لن تقبل أية حكومة لبنانية بتغطيتها أو وضعها على لائحة أولوياتها.

وخلال الأيام المقبلة تعود الكرة مجددا الى ملعب الدولة السعودية الواهبة، التي يتوجه اليها الاميرال غييو، بعد محطته البيروتية، لتسليمها لائحة المشتريات التفصيلية المتفق عليها مع الجيش اللبناني، لكي يذيلها الواهب السعودي بتوقيعه الأخير.

وينبغي أن يتزامن التوقيع السعودي الاخير، مع تحويل وزارة المال السعودية في الرياض 20 في المئة من قيمة الهبة الصفقة، أي ما يقارب 600 مليون دولار، الى الجانب الفرنسي، قبل نهاية العام الحالي، فتبدأ بعدها عمليات التسليم في الفصل الأول من العام 2015.

ويقول أحد العاملين على الملف ان اللبنانيين اختاروا في النهاية لائحة المعدات والاسلحة التي تناسب المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني، ويشير الى ان المقاربة الفرنسية التي استعجلت إنجاز الاتفاق في بداية المفاوضات، خوفا من مفاجآت سياسية أو إقليمية، أو تغييرات في السعودية تلغي الهبة، تم تصويبها للعودة الى مفاوضات تخضع للحاجات اللبنانية الحقيقية، من ضمن تفاهم لبناني ـ فرنسي.

كما تعرضت الصفقة في فترة تأرجح القرار سعودياً فيها، وعدم اتضاح الموقف السعودي من المضي فيها، الى محاولات من أقطاب لبنانيين، للحصول على عمولات من هبة المليارات الثلاثة، لقاء وعود بتسهيل إعادة البحث بها سعودياً، وهو الأمر الذي واجهه الفرنسيون بالرفض.

واذا تم تجاوز مسألة الدفعة المالية الاولى، فسيبدأ الفرنسيون بين شباط وآذار، بتسليم الاسلحة الموجودة في المستودعات. ومن المنتظر ان تكون على لائحة التسليم الاولى 7 مروحيات مقاتلة من طراز «غازيل» مزودة بمنصات صواريخ «هوت»، و7 مروحيات من طراز «بوما» لنقل الجنود. ويسهل تسليم المروحيات، وجود أعداد منها مستعملة وقد تم إعادة تأهيلها، وإجراء التعديلات الضرورية عليها.

أما المعدات التي تتطلب تصنيعا، فالأرجح ان يتأخر تسليمها، لا سيما الزوارق الحربية الأربعة، ما يعني ان جزءا كبيرا من لائحة المشتريات لن يصل الى بيروت قبل ثلاث سنوات، بحسب أحد العاملين على الملف في باريس.

وقالت مصادر فرنسية ان الصفقة لا تخضع لمنطق الاستعجال الذي تفرضه التطورات الامنية في البقاع الشمالي، وانها تتابع مسيرتها في سياق أوسع لإعادة تسليح الجيش اللبناني الذي ينبغي ألا يخضع لمنطق الحاجة لخوض معركة واحدة كمعركة عرسال.

وأشارت المصادر الى ان الاميركيين سيسلمون الجيش اللبناني 12 مروحية مقاتلة من طراز «كيووا» وهي مروحيات هجومية خفيفة، سيتم تمويلها من هبة المليار دولار الحريرية (من السعودية). كما تنضم طائرة «سيسنا» حربية معدلة الى طائرتين من الطراز نفسه، للقيام بمهمات استطلاعية وقتالية. ويسلم الاميركيون الجيش اللبناني 8 طائرات مقاتلة من طراز «توكانو». وتقوم هذه الطائرات التي يتم تدريب طياري الـ «اف 14» عليها، بمهمات إسناد جوي للقوات البرية، وتحمل صواريخ من طراز «هلفاير» والقنابل الموجهة بالليزر لتدمير التحصينات والآليات المصفحة.

أمنياً، قال مرجع رسمي واسع الاطلاع لـ «السفير» ان الفترة الزمنية الفاصلة عن بداية العام الجديد، ستكون فترة مفصلية، وسيصار الى تعزيز الاجراءات الأمنية، وهي لن تستثني منطقة لبنانية، في ظل المعلومات الأمنية التي تلقتها أجهزة أمنية لبنانية عن احتمال قيام مجموعات إرهابية بتنفيذ عمل أمني، ردا على خطوات الجيش اللبناني الأخيرة، وخصوصا توقيف سجى الدليمي مطلقة أبي بكر البغدادي.


الأوروبيون يستمعون إلى اقتراحات دي ميستورا غداً

تكامل بين المبادرتين الروسية والأممية حول سوريا


وسيم ابراهيم


لم تعطل الخلافات مع روسيا عمل الغرب معها حول الملف السوري. بوضع الخلافات المستحكمة حول أوكرانيا جانباً، أمكن القيام بتنسيق «بناء جدا» حول عدد من الملفات، من بينها الأزمة السورية.

وينظر في بروكسل إلى الجهود التي تقودها موسكو لجمع أطراف الصراع السوري الآن، كما يقول مسؤول رفيع المستوى فيها، على أنها مسار «مكمّل» لعمل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

وسيحمل دي ميستورا حصيلة مباحثاته مع السلطة السورية وأطراف المعارضة في الداخل والخارج، ليعرضها على وزراء الخارجية الأوروبيين، في بروكسل غداً، حيث سيلتقي معهم على الغداء، قبيل اجتماعهم الرسمي الاثنين المقبل.

وتعليقا على جهود المبعوث الدولي التي تصاحبها الاندفاعة الروسية، لم يبدِ مسؤول أوروبي رفيع المستوى قلقا حول مخاطر عمل الطرفين المتزامن، وتأثير أي منهما سلباً على الآخر.

وقال المسؤول الاوروبي لـ«السفير» إن «هناك نوعاً من التكامل بين كل هذا العمل»، معتبراً أن ما يجري «هو جهد جاد لمحاولة دفع الأمور في الاتجاه الصحيح».

ولفت إلى أن وزراء الخارجية سيكونون مهتمين بالاستماع إلى نوع التنسيق الذي يقيمه دي ميستورا مع موسكو، فيما تسير جهود الطرفين على «مسارين». من جهة تتأسس جهود المبعوث الأممي على العمل من القاعدة، لإيقاف القتال أينما أمكن، بداية من حلب، والبناء على ذلك.

وفي المقابل، تحاول روسيا العمل من فوق، عبر إيجاد تفاهم سياسي يقود إلى التأثير على الأرض.

لم يحمل المسؤول الأوروبي أي اعتراض على ما تقوم به الديبلوماسية الروسية... بالعكس من ذلك، لفت إلى اتباع الروس نفس الأسلوب الذي ينتهجه الأوروبيون الآن، لجهة الحديث إلى كل أطراف المعارضة.

مناسبة ذلك الآن هي المحاولة الثانية لجمع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة مع وزراء الخارجية الأوروبيين. كان البحرة أعلن عن خطته للاجتماع بهم، في تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى لقاءات أخرى في بروكسل. لكن في اللحظة الأخيرة أعلن إلغاء مشاركته «مقدما عذرا مقنعاً»، كما قال المسؤول الأوروبي، مضيفا أنه «أراد أن يأتي الشهر الماضي، فهمنا أنه سيحاول مجددا الآن».

ومع ذلك لا يزال هناك غموض غريب يحيط بهذا التحرك «الائتلافي». الخارجية الأوروبية تنتظر تأكيد البحرة قدومه إلى بروكسل، لكن حتى مساء أمس لم يكن لديهم أي نبأ حاسم. في هذا الوقت، كان البحرة في جنيف السويسرية، يحضر مؤتمر «الاشتراكية الدولية»، كما قال لأحد محادثيه. لم يستطع أن يجزم حينها إن كان سيطير إلى بروكسل أم لا، موضحا أنه «لا يعرف بعد».

هذه الطريقة تبدو مجافية لتقاليد عمل الديبلوماسية حينما تسير في منحى إيجابي. ضحك أحد المسؤولين الأوروبيين حين سمع استغرابا من أن 28 وزيراً أوروبياً لا يعرفون، إلى الآن، إن كان رئيس «الائتلاف» سيأتي للقائهم أم لا، وبعد يومين فقط! قال متجنبا إعطاء أي تفسير «هكذا تسير الأمور في الحياة اليومية أحياناً».

لكن الأوروبيين لهم سوابق في الديبلوماسية المقنّعة، ولطالما تستروا على مواقف حادة سابقة من المعارضة. مثلا، حين تم إقصاء «المجلس الوطني السوري» عن الواجهة، كان أبرز المنخرطين في ذلك. ورغم حذف أي ذكر له من وثائقهم، كانوا يقللون من أهمية الأمر، بالقول «نحن نتحدث إلى جميع أطراف المعارضة».

على كل حال، رفض مسؤول أوروبي أي تلميح إلى خلافات أوروبية مع «الائتلاف». وقال، ردا على سؤال لـ«السفير»، «لدينا موقف واضح، ونحن نعتبره ممثلا، وليس الممثل الوحيد، للمعارضة»، مضيفا «لدينا نقاشات معهم ولقاءات عديدة، لكن لدينا أيضا اجتماعات مع معارضين آخرين». ولفت إلى أن ذلك نفس النهج الذي تعتمده الديبلوماسية الروسية الآن، من أجل عقد مؤتمر يجمع المعارضة والنظام، قبل أن يضيف «قابلوا ممثلين عن الائتلاف والمعارضة الداخلية، وسيستمرون كما أعتقد في هذا السياق».

وفي الإطار ذاته، قال مسؤول أوروبي، في إفادة للمراسلين في بروكسل، إن ما تريده موسكو هو «إعطاء جنيف واحد قوة أكثر»، موضحا أن ما ينقص هو «إطار تطبيقي للتقدم به». وأكد وجود تواصل دائم مع الديبلوماسية الروسية، مشددا على أن الخلافات بينهما حول أوكرانيا لم توقف العمل المشترك على ملفات عدة. ولفت إلى العمل «البناء جدا» مع موسكو حول الملف النووي الإيراني، مشددا على أنه «لا زلنا قادرين على العمل معهم في عدة قضايا، ومنها سوريا».

الإضراب العام الذي سيشل بلجيكا الاثنين، فرض إيقاعه على الوزراء، وسيضطرهم للقدوم إلى بروكسل الأحد. سيبحثون مجمل محاور الأزمة السورية، بما فيها قضية «المقاتلين الأجانب»، ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش».

سبق الاجتماع الاتفاق أمس على فرض عقوبات أوروبية جديدة على سوريا. وتم الاتفاق على حظر تصدير وقود الطائرات إليها. هذه المبادرة قادتها بريطانيا، لتعلن بعد ذلك أن هذا الحظر كان ضرورياً «لمواجهة غارات سلاح الجو السوري على مناطق مأهولة بالمدنيين»."


النهار

إنجاز اتفاق التسليح الفرنسي

الجميّل في مرجعيون والخيام


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "أنهى رئيس الوزراء تمام سلام مساء أمس زيارة لباريس بدت ناجحة بمعظم معايير الدعم الفرنسي للبنان الذي سعى اليه الجانب اللبناني ولو ان الاوساط السياسية اللبنانية ركزت متابعاتها للزيارة على الاستحقاق الرئاسي بصورة اساسية.

وعكس استقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لسلام امس بما واكبه من حفاوة ودفء واهتمام حرص باريس على اعطاء الانطباع عن تصدر الواقع اللبناني الاولويات في أجندتها الخارجية وخصوصا من حيث تدعيم كل ركائز الاستقرار الامني وهو الامر الذي ترجمته في استجابة فورية لمطلب رئيس الوزراء الإسراع في انجاز الخطوات التنفيذية لاتفاق تسليح الجيش بموجب الهبة السعودية والذي يبدو انه سلك طريقه نحو وضع اللمسات الاخيرة عليه تمهيدا للشروع في بدء تسليم دفعات الاسلحة تباعا اعتبارا من مطلع السنة الجديدة. وعلمت "النهار" في هذا السياق ان اهتمام الجانب الفرنسي برز واضحا بتأكيده انه ينتظر الموافقة السعودية على البروتوكولات التي يرجح توقيعها في 16 كانون الاول الجاري في بيروت لإرسالها الى الرياض التي ستسدد الدفعة الاولى من هبة الثلاثة مليارات دولار ويبدأ على الاثر تنفيذ الاتفاق. وقد أنجز الجانب الفرنسي توقيع أجزاء من الاتفاق تمهيدا لإحالتها على الجانب السعودي وذلّلت خلال زيارة سلام والوفد المرافق له معظم الامور التي كانت لا تزال عالقة وهي في أكثرها ذات طابع تقني يتعلق بتفاصيل الاسلحة ومواصفاتها.

كما ان محادثات سلام مع الرئيس الفرنسي امس في قصر الاليزيه تطرقت الى مسألة اللاجئين السوريين في لبنان. وسمع هولاند شرحا مسهبا لهذا الملف ولفت الجانب اللبناني الى الخطورة التي يرتبها ثقل اللاجئين السوريين على لبنان وأزمة اللجوء وخطر تحولها الى توطين لهم على أرضه.

أما في ملف الازمة الرئاسية، فعلمت "النهار" انه طرح في اطار من العموميات وتناوله الرئيس الفرنسي انطلاقا من الموقف الفرنسي الدافع في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي وملء الشغور في سدة الرئاسة. ولكن لم يدخل الجانبان في المبادرة التي يتولاها الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو باعتبار ان هذا الموضوع لا يبحث في باريس ولأن مبادرة جيرو لا تزال في المرحلة الاولى من انطلاقتها وهي تحتاج الى مزيد من المشاورات المكوكية بين باريس والعواصم الاقليمية المعنية من جهة والقوى السياسية اللبنانية من جهة أخرى، مما يعني أن التوافق على مرشح رئاسي توافقي لا يزال صعب المنال. وتردد في هذا السياق ان جيرو سيواصل تحركه الاقليمي في اطار مهمته وينتظر ان يقوم الاسبوع المقبل بزيارة جديدة لطهران ومن ثم للرياض حاملا حصيلة اللقاءات التي عقدها في بيروت مطلع الاسبوع الجاري.

وصرح الرئيس سلام عقب لقائه الرئيس الفرنسي بأنه "لقي كل ترحيب وتفهم ودعم لقضايانا في لبنان"، معلنا ان فرنسا "ستبدأ قريبا جدا بالتحضير لتسليمنا ما يحتاج اليه الجيش من أسلحة". وفي الملف الرئاسي قال انه لمس "رغبة من الرئيس هولاند وكل المسؤولين الفرنسيين في ان ينتهي هذا الملف وان يكون للبنان رئيس لاستكمال مستلزمات نظامنا الديموقراطي". وتناول سلام في مؤتمر صحافي عقده لاحقا في مقر اقامته بعض الملفات الداخلية، فأكد أن "استمرار البلاد من دون رأس خلق مساحة من عدم الاتفاق ونحن نسعى عبر الحكومة الى مواكبة الوضع لكننا لا يمكن ان نمارس سلطتنا التنفيذية بشكل كامل كأن الوضع طبيعي". وناشد القوى السياسية "أن تدرك محاذير استمرار الوضع على حاله". وأشار الى أنه اذا كان لدى فرنسا نية ايجابية للمساعدة "قد يكون لدى غيرها من الدول نيات مبيتة ولذا أناشد قوانا السياسية ان نحاذر الوصول الى السلبية التي يتعذر بعدها العودة الى الوراء".

الياسون في بيروت

الى ذلك، أفاد مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى ان نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون سيصل غدا الأحد الى بيروت في زيارة تستمر حتى الثلثاء يجتمع خلالها مع المسؤولين اللبنانيين الكبار، ومع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الياسون سيسافر مساء اليوم من نيويورك على أن يصل في اليوم التالي الى بيروت، حيث سيشارك في 15 كانون الأول في إطلاق خطة الاستجابة لأزمة لبنان للسنتين 2015 و2016 التي تسعى الى التعامل مع أثر وجود اللاجئين في البلاد. وأضاف ان نائب الأمين العام سيلتقي رئيس الوزراء تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وغيرهما من المسؤولين الحكوميين الكبار والمحاورين اللبنانيين الرئيسيين، على أن يجتمع الثلثاء مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، علماً أنه "سيزور مدرسة رسمية في بيروت، حيث من المقرر أن يلتقي تلامذة لبنانيين وسوريين". كذلك يلتقي رؤساء وكالات الأمم المتحدة ويعقد اجتماعاً موسعاً مع موظفي المنظمة الدولية في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا".

الى ذلك، أعلن دوجاريك أن الأمم المتحدة ستطلق في 18 كانون الأول الجاري نداءي تمويل خاصين بالأزمة السورية، في مناسبة تستضيفها الحكومة الالمانية في برلين، موضحاً أن "خطة الاستجابة الاستراتيجية لسوريا 2015 تغطي الاستجابة الإنسانية داخل سوريا"، وستطلقها وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة فاليري آموس. أما "خطة التكيف واللاجئين" لسنتي 2015 – 2016 والتي تغطي مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والاردن والعراق ومصر، فمن المقرر أن يطلقها المفوض السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس ووكيلة الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي جينا كاسار.

الجميل في الجنوب

على صعيد داخلي آخر، يقوم الرئيس أمين الجميل اليوم بزيارة أولى له للجنوب منذ عام 1983 وستكون له ثلاث محطات فيها الأولى في مرجعيون حيث سيدشن مقر اقليم حزب الكتائب الجديد ومن ثم في الخيام حيث يقيم الوزير علي حسن خليل مأدبة تكريمية له والثالثة في خلوات البياضة وسيلقي كلمات في المحطات الثلاث. وأبلغت مصادر كتائبية "النهار" أن هذه الجولة ستكون امتداداً للحوار القائم بين الجميل ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبين حزب الكتائب و"حزب الله" بما يكرس أجواء المصالحة والانفتاح في البلاد.

 

تجدّد الاتصالات الأميركية - التركية لإقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا

علي بردى


كشف ديبلوماسي غربي أن اتصالات تجري حالياً بين الولايات المتحدة وتركيا في شأن اقتراح أنقرة اقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، بعدما كانت واشنطن مترددة "لأسباب عملانية" في هذا الموضوع، مع العلم أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا "يفضل" هذا الخيار، على رغم تركيزه على أولوية تجميد القتال محلياً انطلاقاً من حلب.

وكان الديبلوماسي الغربي يتحدث شرط عدم ذكر اسمه، فأوضح أن "المعادلة اليوم تتمثل في ايجاد صلة بين مقاربة دو ميستورا من أدنى الى أعلى ومنظور بيان جنيف الخاص بالعملية الانتقالية"، مضيفاً أن "جهود" دو ميستورا تتركز على "اقناع النظام وأطراف المعارضة بتجنب وضع كارثي" في حلب.

ورأى أن نجاح التجميد في حلب "يمكن أن يكون خطوة هائلة، وحافزاً إضافياً في محاولة الدفع لمعاودة المفاوضات في اطار بيان جنيف". وأفاد أن الدول الأوروبية "تدعم اقتراح تركيا إقامة منطقة حظر طيران ومنطقة عازلة بما يسمح بإعطاء اللاجئين مكاناً آمناً واعطاء المعارضة مكاناً آمناً". ولاحظ أن هناك دعماً "بطيئاً ولكن ثابتا" للاقتراح التركي، قائلا إن دو ميستورا "يفضل" هذا الخيار، على رغم أنه "ليس في يده". ولفت الى أن دو ميستورا "ديبلوماسي موهوب للغاية" وهو يحاول أن "يستثمر في الأثر السلبي" لـ"الدولة الإسلامية" (داعش) من أجل "فتح كوة ايجابية لحوار بين النظام والمعارضة المعتدلة". وذكر بأن "الأميركيين كانوا مترددين في البداية" في الاستجابة للاقتراح التركي "لأسباب عملانية"، لكن "هناك اتصالات الآن بين الأميركيين والأتراك. الأميركيون أكثر استعدادا الآن للنظر في الأمر". أما الروس فهم "ملتزمون بفاعلية محاولة اجراء محادثات بين النظام والمعارضة".

وقال ديبلوماسي آخر إن "ثمة منطقة فعلية قائمة لحظر الطيران بعمق خمسة كيلومترات على الجانب السوري من الحدود مع تركيا، واتفق عليها بين أنقرة ودمشق أثر حادثة اسقاط المقاتلة التركية" عام 2012.

الى ذلك، يصوت مجلس الأمن مطلع الأسبوع المقبل على مشروع قرار يمدد عملياً سنة كاملة تفويض وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية ايصال المعونات الإنسانية الى سوريا من أقصر الطرق عبر الحدود مع الدول المجاورة وعبر خطوط القتال، وفقاً لما كان اتفق عليه في القرار 2165 الذي تنتهي صلاحيته في 7 كانون الثاني المقبل.

وأعلن ديبلوماسي في مجلس الأمن أن روسيا وافقت أخيراً على الصيغة التي أعدتها أوستراليا واللوكسمبور والأردن لمشروع القرار الجديد، الذي "ستكون لغته مشابهة للغة القرار 2165 مع تعديلات طفيفة لا تمس جوهره".

بوغدانوف

■ في موسكو، صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بأن روسيا تأمل في اجراء المفاوضات الخاصة بتسوية النزاع السوري، في موسكو قبل نهاية كانون الثاني 2015.

ونقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء في بيروت: "نأمل في أن ننجز هذا في أسرع وقت، وإذا توافرت الرغبة لدى شركائنا السوريين، فمن الممكن اجراء المفاوضات السورية - السورية قبل نهاية كانون الثاني المقبل". وأضاف: "روسيا مستعدة لاستضافة ممثلين للمجموعات المعارضة المختلفة التي تعمل داخل سوريا وخارجها، وبعد ذلك يمكن أن يشارك ممثلون للحكومة السورية في مرحلة ثانية من الاجتماعات بغية التوصل إلى اتفاق على سبل التسوية"، مشددا على أن "روسيا تؤكد ضرورة إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية".

إحباط هجوم

في غضون ذلك، تحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له عن احباط القوات النظامية السورية هجوما جديدا لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على مطار دير الزور العسكري في شرق البلاد، وعن مقتل تسعة عناصر من التنظيم الجهادي في الاشتباكات التي تلت الهجوم.

وقال: "قتل تسعة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجوم جديد نفذه التنظيم على مطار دير الزور العسكري، عقب تفجير مقاتل ليبي نفسه بدبابة مفخخة في محيط المطار بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة". وتلت التفجير اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى ظهر أمس. وأضاف ان "بين المقاتلين الذين لقوا مصرعهم، اربعة من الجنسية السورية، واثنين من الجنسيتين التونسية والمغربية"، مشيراً الى ان قوات النظام "سحبت جثث ثلاثة منهم وجالت بهم في الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة دير الزور، بعد تعليقها على سيارة".

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان وحدات من الجيش "قضت على أعداد كبيرة من ارهابيي "داعش" في ريف دير الزور ودمرت لهم عربة مفخخة في محيط المطار قبل وصولها الى احدى النقاط العسكرية"."

 

الاخبار


قوى الأمن بلا نفقات سرية!



وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "علمت «الأخبار» ان المديرية العامة لقوى الامن الداخلي لم تتمكّن من صرف النفقات السرية المحددة في موازنتها خلال الشهرين الماضيين، بسبب خلاف بين مديرها العام اللواء ابراهيم بصبوص، ورئيس إدارتها المركزية، العميد أسعد الطفيلي. وهذه النفقات السرية البالغة نحو 9 مليارات ليرة سنوياً، منصوص عليها في الموازنة التي تحصل عليها المديرية من الموازنة العامة، لإنفاقها من دون المرور بآليات الرقابة الاعتيادية.

ومن المفترض ان تُنفق هذه المبالغ لتمويل شبكات المخبرين، او لشراء معدات خاصة من دون إلزامية إجراء مناقصات تكشف طبيعة هذه المعدات. هذا من الناحية النظرية؛ أما عملياً، فتحوّلت النفقات السرية إلى ما يشبه البدلات الشهرية الإضافية أو المكافآت التي يتقاضاها الضباط والرتباء المحظيون في المديرية، وأولئك العاملون في فرع المعلومات، إضافة إلى ما ينفقه المدير العام «على هواه».

وما ينطبق على الامن الداخلي يسري على باقي الأسلاك الأمنية والعسكرية، مع فارق وحيد أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي هي الجهاز الأمني الوحيد الذي تتعثّر أموره الإدارية إلى درجة فقدان القدرة على إنفاق أموال لها تُمثّل حافزاً رئيسياً للعمل الأمني الجدي فيها.

الفصل الجديد الذي تشهده المديرية يبدو استكمالاً للصراعات داخل مجلس قيادتها بين عامي 2006 و2008، كانعكاس للانقسام السياسي بين فريقَي 8 و14 آذار. كانت الموازنة السرية تُنفَق شهرياً بقرار من المدير العام، يصدر إلى أحد المكاتب التابعة للإدارة المركزية في المديرية، من دون المرور برئيس الإدارة المركزية. والأخير، «نَكَش» قبل نحو شهرين القانون والمراسيم الناظمة لعمل المديرية، التي تمنحه الحق الحصري في إدارة أموال المديرية والإشراف على إنفاقها. ولما قال بصبوص للطفيلي إن هذه النفقات سرية، ويجب ألّا يطّلع عليها احد سوى المدير العام، رد الطفيلي بعدم وجود نص قانوني بذلك، وبأن سرّيّة هذه الموزانة تحجبها عن العموم، لا عن الشريك في قيادة المديرية، والمخول الوحيد تنظيم ماليتها والإشراف على وارداتها ونفقاتها. وبناءً على ما تقدّم، توقف الطفيلي، للشهر الثاني على التوالي، عن دفع النفقات السرية إلى المدير العام، مشترطاً توقيعه قرارات صرفها والشراكة في تحديد أبواب إنفاقها. في المقابل، يستغرب الضباط المحسوبون على تيار المستقبل في المديرية أداء الطفيلي، مؤكدين انه ناتج عن قرار سياسي اتخذته مرجعيته السياسية، أي الرئيس نبيه بري، من دون ان يحددوا الدافع الذي يقف خلف ذلك. ويقولون إن صرف الاموال يجري بالطريقة نفسها منذ عقود، فماذا عدا مما بدا كي يبتدع الطفيلي بدعة التوقيعين؟ الطفيلي، في المقابل، ينفي لزملائه أي خلفية سياسية لقراره، مذكّرا بأن إنفاق أي مبلغ من الاموال العامة، وفي أي إدارة من إدارات الدولة، يحتاج إلى توقيعين على الأقل، فلماذا تشذّ المديرية عن هذه القاعدة؟ ويحظى الطفيلي بتأييد عدد من زملائه في مجلس قيادة المديرية، من المحسوبين على قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر، لكن اللافت أن قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، المحسوب على النائب وليد جنبلاط، يؤيد موقف رئيس الإدارة المركزية.

يُذكر أن جزءاً من المصاريف السرية يدفعه المدير العام إلى أعضاء مجلس القيادة، لينفقها كل منهم أيضاً بحسب ما يراه مناسباً.

«داعش» و«أبوطاقية»

على صعيد آخر، لفتت مصادر أمنية إلى أن مسلحين مقربين من تنظيم «داعش» وجّهوا تهديدات بالقتل إلى الشيخ العرسالي مصطفى الججيري، المعروف بـ«أبوطاقية». وتحدّثت المصادر عن أن هذه التهديدات هي التي دفعت الحجيري إلى مهاجمة المسلحين علناً عبر صفحته على موقع فايسبوك أمس. فقد علّق الحجيري بالقول: «أنا لا أشك في حبي وحب أهل عرسال للثورة وتأييدها، لكني بدأت أشك في حب الثورة لنا». وأضاف قائلاً: «قد يستغرب البعض كلامي، لكن هل ما يقوم به البعض من أفعال تتسبب بإيذاء وإهانة أهل عرسال ومصادرة أموالهم وحصارهم وخطفهم يدل على المحبة؟».. وأردف قائلاً: «لقد أراد البعض تحويل الثورة من ساحات الوغى والاستشهاد إلى ثورة خيم وكراتين وأزقة في عرسال..» وسأل: «هل سنصل إلى اليوم الذي نُصبح فيه مهددين من اللصوص وقطاع الطرق والمجرمين؟»، ثم قال: «لا يهولن أحد علينا ببغيه وإجرامه، فوالله نحن لا نخافكم»، وختم بالقول: «لقد بذلت ماء وجهي وفرّطت في كثير من حقوقي لإطفاء النار، فصرت هدفاً لجميع الأطراف، فإلى الله المشتكى.. بالفعل ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهنّد».

سياسياً، عاد نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف إلى بيروت من دمشق، والتقى النائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والبطريرك الماروني بشارة الراعي، ووفداً من «اللقاء الأرثوذكسي»."

 

اللواء


تفاهمات لبنانيّة - فرنسيّة حول المسعى الرئاسي وتسليح الجيش

إستئناف الإتصالات لعقد جلسة حوار بين المستقبل وحزب الله .. ومجلس الوزراء يُعيد النظر بخليّة الأزمة


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "اعرب الرئيس تمام سلام عن ارتياحه لنتائج المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ومع نظيره رئيس الحكومة الفرنسية ايمانويل فالس ووزير الدفاع جان ايف لودريان.

ووصف سلام، الذي يعود إلى بيروت اليوم، ما لمسه من القيادات الفرنسية من دعم وتفهم للمطالب اللبنانية والرغبة في تقديم ما يلزم في مختلف المجالات، بأنه يصب في إطار دعم هذا البلد الصديق للاستقرار اللبناني.

وأكّد في مؤتمر صحافي عقده لدى خروجه من الاليزيه ان «فرنسا مستعدة لأن تساهم مباشرة في دعم انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، واضاف: «ان فرنسا تبذل جهوداً مميزة لدعم لبنان في مختلف المجالات، وهي تتواصل وتتحرك مع دول أخرى لمساندته، لكنها في المقابل، لا تريد التدخل في اوضاعنا الداخلية.

وكشف سلام ان باريس ستبدأ قريباً الاستعدادات لتسليم الأسلحة للجيش اللبناني ليتمكن من مواجهة الإرهاب الذي لا بيئة حاضنة له في لبنان، منوهاً بهبة الأربعة مليارات التي قدمتها المملكة العربية السعودية، لتسليح الجيش اللبناني بما يلزمه من آليات وطائرات ومدفعية متطورة.

وناشد سلام المجjمع الدولي مشاركة لبنان في مواجهة العبء الكبير الواقع عليه بوجود 1.5 مليون نازح سوري.

وتوقع مصدر في الوفد اللبناني ان تترجم باريس الخطط الموضوعة والمتفق عليها مع الجانب اللبناني إلى أجندة تنفيذية، سواء في متابعة التحرّك لانضاج طبخة انتخاب الرئيس، حيث سينتقل الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو الاثنين إلى طهران في إطار جولة جديدة على الدول المعنية لتسهيل انتخاب الرئيس، ربما تقوده لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية، والفاتيكان أو بالنسبة إلى إنجاز ترتيبات صفقة السلاح للجيش اللبناني من هبة الثلاثة مليارات من السعودية.

وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية، ان الاجتماعات التقنية التي عقدها وزيرا دفاع البلدين، أي لبنان وفرنسا، قبل الاجتماع الذي عقده الرئيس سلام مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان انجزت بروتوكولات الصفقة، وأن فرنسا ارسلت هذه البروتوكولات إلى السعودية، مع لائحة نهائية بالعتاد المطلوب امداد الجيش اللبناني به من الجانب الفرنسي واجندة التسليم.

وتوقعت المصادر ان توقع الرياض هذه البروتوكولات وتعيدها إلى الجهات الفرنسية المختصة قبل 30 الجاري ليتسنى للجانب الفرنسي بدء التنفيذ.

لكن مصادر أخرى قريبة من الوفد اللبناني، لفتت إلى ان عملية التوقيع النهائية على عقود تسليح الجيش اللبناني قد تكون الأسبوع المقبل في بيروت، على ان يتم إرسالها إلى السعودية خلال شهر واحد.

وقالت انه بعد توقيع العقود من الجانبين الفرنسي واللبناني ستدفع السعودية 20 في المئة من قيمة الهبة الممنوحة لتسليح الجيش، لكي تباشر فرنسا إرسال طائرات توريل ومنظومة القتال البحرية وشبكة الاتصالات المشفرة.

حوار «المستقبل» - «حزب الله»

وفي موازاة التحرّك الفرنسي - الدولي - العربي، علمت «اللواء» ان مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري سيكون في بيروت خلال الساعات المقبلة، بعدما التقى الرئيس سعد الحريري حاملاً معه توجهات تقضي بمتابعة الاتصالات مع الرئيس نبيه برّي، تمهيداً للاتفاق على موعد لبدء الحوار مع «حزب الله» على ان يُحدّد الأسبوع المقبل موعد انطلاق الحوار.

وقال مصدر قريب من الاتصالات لـ«اللواء» ان قرار الحوار لا عودة عنه، وأن التطورات التي حدثت في الأسبوع المقبل، سواء في البقاع بعد مقتل الدركي علي البزال، أو تعمير عين الحلوة سرعت الحاجة إلى استئناف الجهود والحوار، فضلاً عن الحاجة إلى مواكبة تنشيط الحركة الخارجية لانتخاب رئيس الجمهورية، ومساعي بكركي لتذليل العقد المارونية من أمام هذا الاستحقاق.

ومن جهته، أكّد مصدر نيابي في كتلة «المستقبل» لـ «اللواء» أن القرار بإطلاق الحوار مع حزب الله نهائي ولا رجوع عنه، نافياً وجود فتور، أو ضعف حماسة لهذا الأمر نتيجة تعثر حركة الموفدين الأوروبيين في إيجاد مخرج لمأزق إنهاء الشغور الرئاسي، مشيراً إلى أن فترة المراوحة التي يشعر بها الجميع مردها وجود نادر الحريري في الخارج، مؤكداً أن أي شيء لم يتغيّر لحين عودة نادر الحريري، حيث يفترض الانتهاء من وضع جدول أعمال الحوار، وموعد انطلاقه بالشكل.

واستناداً إلى هذا المعطى، توقع المصدر أن يتأخر انطلاق الحوار إلى مطلع السنة الجديدة، مثلما كانت «اللواء» قد اشارت إلى ذلك في حينه.

حركة بكركي

في موازاة ذلك، أكدت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن اللقاءات الثنائية التي يعقدها البطريرك الماروني بشارة الراعي مع القيادات المسيحية تصب في إطار تسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإعادة وصل ما انقطع بين هذه القيادات وبكركي، وهي أتت في أعقاب تلويح البطريرك الراعي منذ فترة باستخدامه العصا.

ولفتت المصادر إلى أن سيّد بكركي الذي كان التقى العماد ميشال عون الاثنين والنائب سليمان فرنجية أمس الأوّل، يعمل على ترتيب لقاء بين عون وبين رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.

وأوضحت أن الراعي يُشجّع كلاً من جعجع وعون على عقد هذا اللقاء بينهما بهدف بحث الحلول الممكنة، مؤكدة انه ما لم يتم هذا اللقاء، فان نكسة ما ستصيب، ما يتصل بحساباتهما الرئاسية والانتخابية.

وقالت أن الرجلين اللذين ابديا رغبة في اللقاء يفترض بهما أن يتحركا سريعاً لاجرائه لأن التأخير في ذلك يؤدي إلى حصول إحباط مسيحي ماروني من دون ان تشأ المصادر نفسها الحديث عن رعاية بكركي لهذا اللقاء أو للحوار بين القيادات المارونية.

ومن جانبها، أعربت مصادر كتائبية عن اعتقادها بأن حركة بكركي مفيدة، لكنها لاحظت انه من الصعب الوصول إلى نتيجة في ظل تصلب المواقف من كل الفرقاء المعنيين.

ولفتت النظر إلى انه على الرغم من الحركة الدبلوماسية على صعيد الموفدين الأوروبيين، فان لا شيء يبشر بحلحلة على صعيد أزمة الاستحقاق الرئاسي، مشيرة الى أن الرئيس أمين الجميل، الذي يزور الجنوب اليوم، سبق أن زار بكركي، ولا يوجد سبب لزيارتها إلا اذا كان البطريرك يرغب بذلك في حال وجد ان الاتصالات توصلت الى إخراج صيغة يمكن أن يتم التفاهم عليها برعايته.

بوغدانوف في بيروت مجدداً

تجدر الإشارة هنا إلى أن الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، واصل، أمس، وبعد عودته من سوريا، جولته على القيادات المسيحية التي لم يتمكن من لقائها في زيارته الأولى يوم الجمعة الماضي، بسبب قطع طرقات وسط العاصمة، من قبل اهالي العسكريين المخطوفين، فجال على كل من البطريرك الراعي في بكركي وجعجع في معراب والنائب سليمان فرنجية في بنشعي، والتقى في مقر السفارة الروسية وفدين من اللقاء الارثوذكسي والحزب السوري القومي الاجتماعي، حاضاً اللبنانيين على اهمية اجراء حوار شامل يضمن مصلحة لبنان الكبرى، معرباً عن قلق موسكو من التطورات في المنطقة، ومشدداً على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن.

وزار بوغدانوف مساء النائب وليد جنبلاط الذي أقام على شرفه مع ضيوفه مأدبة عشاء.

الا أن مصدراً في الحزب القومي كشف لـ «اللواء» أن المسؤول الروسي أبدى خشيته من ان يكون إنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني سيتم سريعاً.

وفهم من المصدر نفسه أن ما من حراك روسي يتصل بهذا الملف، كما أن ما من اتفاق روسي - أميركي في هذا السياق.

ولفت إلى أن بوغدانوف تحدث عن لقاء جمعه مع المعارضة السورية في تركيا، وأن هناك تحضيرات تجري لاستضافة موسكو لقاء بين المعارضة والنظام السوري قريباً، مشدداً على ان المسؤول الروسي اكد أن الرئيس بشار الأسد هو رئيس شرعي ومفوض لاجراء الحوار، وأن الحل يجب أن ينطلق على قاعدة «جنيف - 1»، مؤكداً ان روسيا تضع الوضع السوري في اولوياتها.

إنهاء خلية الأزمة

وفي قضية العسكريين المحتجزين، أكد مصدر وزاري لـ «اللواء» وجود اتجاه لدى الحكومة بحصر المفاوضات بالعسكريين، بإشراف كل من الرئيس تمام سلام والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المكلّف أساساً بإدارة هذا الملف.

وتوقع المصدر، إستناداً للتطورات التي أعقبت انسحاب قطر من الوساطة مع الخاطفين، أن يصار الى إنهاء عمل خلية الأزمة، وحصر الملف بالعسكريين.

غير أن مصدراً متابعاً لاجتماعات خلية الأزمة، رفض لـ «اللواء» استباق الأمور قبل عودة الرئيس سلام، والاجتماع معه، في إطار الخلية، مشيراً الى أنه في الاجتماع الأخير للخلية، الذي أعقب انسحاب القطري من الوساطة، ظهر الخلاف بالعمق بين التيارات السياسية المكوّنة منها الخلية، ولم نستطع أن نتوافق رغم الأفكار التي طرحت، وتبيّن أن التركيبة المؤلفة منها الخلية غير منتجة عملياً، إذ أننا اعتمدنا على القطري الذي كانت له أجندة أخرى، ثم دخلت «هيئة العلماء المسلمين» على الخط مبدية استعدادها لمفاوضة الخاطفين، لكنها تحتاج الى غطاء رسمي، إلا أن هذا الأمر دونه تحفظات واضحة من «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» وربما من حركة أمل، والسؤال الآن: كيف يمكن مواجهة القضية في ظل التعقيدات المطروحة.. أجاب: حقيقة لا أعرف.

ونفى أن يكون قد تحدد أي موعد لاجتماع الخلية قبل عودة رئيس الحكومة المنتظرة اليوم.

ويسري ترقب عودة الرئيس سلام أيضاً على أهالي العسكريين المخطوفين، من أجل تلمس المسار الذي ستسلكه القضية، والجهة التي ستكلّف مفاوضة الجماعات المسلحة في جرود عرسال.

وكشف المتحدث باسم الأهالي حسين يوسف عن اتجاه للأهالي لعقد لقاء مع الرئيس الجميّل وآخر مع عون لمحاولة رفع تحفظاتهما إزاء بعض النقاط المتصلة بالمفاوضات، وبالنسبة الى المقايضة.

وسيقام غدا الأحد اعتصام تضامني مع أهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح، من أجل الضغط على الحكومة تكليف هيئة العلماء بمفاوضة الخاطفين.

ميدانياً، أقام الجيش حاجزاً في البزالية يمنع نشر مسلحين في البلدة، بعدما عمد مسلحون إلى خطف شخص من آل الحجيري فتدخلت مخابرات الجيش واعادته إلى عائلته.

ونقلت قناة «المنار» عن مصدر أمني انه تمّ إلقاء القبض على زوجة شقيق أبو علي الشيشاني ليلى عبد اللطيف منشار في منطقة البقاع، في وقت دهمت قوة من الجيش بلدة بحنين في المنية، وأوقفت شخصين للاشتباه بمشاركتهما بالاعتداء على الجيش الحوادث الأخيرة في البلدة.

وأوقفت دورية من مخابرات الجيش جعفر الشهال نجل داعي الإسلام الشهال في طرابلس للاشتباه بأنه على تواصل مع المسلحين في جرود عرسال، ونشره كتابات تحريضية تهاجم الجيش، وتدعو إلى الانتفاضة على ما أسماه الظلم اللاحق بالشباب المسلم.

غير ان والده داعي الإسلام الشهال الموجود في السعودية اعتبر توقيف ابنه عملاً كيدياً وانتقامياً بهدف إلى الضغط عليه واستهدافه، مشيراً إلى ان الاتهامات كذب وافتراء."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها