29-03-2024 12:13 AM بتوقيت القدس المحتلة

البابا يدعو لـ«اندفاعة تبشيرية» في الهند مع إعلانه قداسة اثنين من الهنود

البابا يدعو لـ«اندفاعة تبشيرية» في الهند مع إعلانه قداسة اثنين من الهنود

وكان كورياكوس مؤسس اول رهبانية للرجال في الهند، وشارك ايضا في تأسيس اول رهبانية نسائية انضمت اليها في وقت لاحق اوفراسيا التي تسمى ايضا «روز».

البابا يدعو لـ«اندفاعة تبشيرية» في الهند مع إعلانه قداسة اثنين من الهنودأعلن البابا فرنسيس أمس قداسة ستة قديسين كاثوليك، منهم هنديان، داعيا الى «اندفاعة تبشيرية» في شبه القارة الهندية يمكن ان تساهم في «التضامن والتعايش الاخوي».

ولدى ترؤسه القداس الاحتفالي في ساحة القديس بطرس، بحضور عشرات آلاف المصلين، كان بينهم نحو خمسة آلاف هندي، اعلن البابا قداسة كورياكوس الياس شفارا (1805 ـ 1871) واوفراسيا ايلوفاثينغال (1877 ـ 1952) اللذين كانا عضوين في كنيسة السريان الملبار القديمة في جنوب الهند، والمتواجدة في كيرالا خصوصًا.

وفي ختام الاحتفال، قال البابا فرنسيس «بشفاعة القديسين الهنديين اللذين يتحدران من كيرالا، الارض الخصبة للدعوات الكهنوتية والتبشيرية، يمنح الرب الكنيسة في الهند اندفاعة تبشيرية جديدة، حتى يتابع مسيحيو الهند الذين يستوحون مثالهما للتوافق والمصالحة، طريق التضامن والتعايش الاخوي».

وكان كورياكوس مؤسس اول رهبانية للرجال في الهند، وشارك ايضا في تأسيس اول رهبانية نسائية انضمت اليها في وقت لاحق اوفراسيا التي تسمى ايضا «روز».

والكنيسة الهندية التي ترقى كما يفيد التقليد الى ايام جاء الى جنوب الهند القديس توما، احد رسل المسيح، اقلية صغيرة (نحو 2 في المئة من السكان)، لكنها فعالة وناشطة على الصعيدين الاجتماعي والتربوي. والتعايش الديني صعب في بعض المناطق خصوصا مع المجموعات الهندوسية المتطرفة.

واعلن البابا قداسة اربعة ايطاليين، هم اماتو رونكاني، احد اوائل اتباع الروحانية الفرنسيسكانية في القرن الثالث عشر، ونيكولا دا لونغوباردي، الفرنسيسكاني الاخر من القرن السابع عشر، وجيوفاني انطونيو فارينا المعروف في ايطاليا في القرن التاسع عشر بأنه «اسقف الفقراء»، لأنه اخذ على عاتقه تعليم الفتيات الفقيرات، ولودوفيكو دا كاسوريا، مؤسس «فراني ديلا كاريتا» (اخوة المحبة») والذي سعى لافتداء الاطفال الأفارقة من العبودية.

واشاد البابا في عظته بمثال هؤلاء الرجال الخمسة وهذه المرأة «الذين تفانوا من دون حساب في خدمة المعوزين والمرضى والمسنين والحجاج». وقارن بين هؤلاء «الرعاة» واولئك الذين يضطلعون بدور «المرتزقة في الكنيسة. وخاطب البابا الجموع بقوله ان «لدى شعب الله حسا لا يخطئ لمعرفة الرعاة الصالحين وتمييزهم عن المرتزقة».