دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في كلمته خلال جلسة حوار الاديان في فيينا
دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في كلمته خلال جلسة حوار الاديان في فيينا، الى "إصلاح كبير في المؤسسات الدينية اللبنانية عامة للقدرة على التواصل مع الشباب القلق والمستثار وللقدرة على التواصل مع الآخر الديني والمذهبي بما يؤدي إلى تعزيز المشتركات واستيعاب مفاهيم الوحدة والتنوع".
ورأى ان "ما يجري في المنطقة العربية وفي الشرق المتنوع والمتعدد هول هائل ويلات وتدمير وقتل واستخفاف كبير بالأنفس والأعراض والممتلكات وعلة ذلك كله هو الطغيان والتطرف وعلى المسلمين والمسيحيين من المبادرة، لأن الخسائر كبيرة والفتنة، بحسب ما جاء في القرآن الكريم، لا تنال من المتورطين فقط".
وقال "ان الظاهرة العنفية في المنطقة تحتاج في بعديها الأمني والسياسي إلى تعاون أوثق وإعادة بناء المؤسسات الدينية وتحديد علاقاتها بالنظام السياسي في البلد المعني، والانطلاق في عمليات نقد تحويلات المفاهيم التي قامت بها الأصوليات في العقود الأخيرة، والاتجاه بكفاية ووعي للتوجه إلى الجمهور وإلى العالم بخطاب جديد يتعلق بالمهمات والوظائف التي تقوم بها الجهات الدينية، ويتعلق بفقه العيش المتنوع في داخل المسلمين وبين المسلمين والمسيحيين".
واضاف "نحن محتاجون الى ان يتقدم الإصلاح الديني إصلاح سياسي، بمعنى أن تقوم حكومات ذات حكم صالح، مفتوحة للمشاركة ، فلا يذهب الشبان إلى الجبال لتحقيق دولتهم، والشرط الأول للمصالحة قيام أنظمة الحكم الصالح، والشرط الثاني إجراء الإصلاح الديني بحيث تسقط مفاهيم الغلو والتطرف، والشرط الثالث تحويل المؤسسات الدينية إلى بيئات للنهوض الفكري والثقافي والديني".
