28-03-2024 04:03 PM بتوقيت القدس المحتلة

"خطباء الجمعة": لإفشال كل المخططات التفتيتية والفتنوية ودعم الجيش اللبناني

طالب "خطباء الجمعة" في لبنان بدعم الجيش اللبناني وتسليحه وتامين الغطاء السياسي للقيام بكافة المهام الوطنية المطلوبة منه. ودعوا "للابتعاد عن الخطاب التحريضي والغرائزي".

طالب "خطباء الجمعة" في لبنان بدعم الجيش اللبناني وتسليحه وتامين الغطاء السياسي للقيام بكافة المهام الوطنية المطلوبة منه. ودعوا "للابتعاد عن الخطاب التحريضي والغرائزي".

فقد نوه الشيخ عفيف النابلسي بما قام به الجيش اللبناني مؤخرا من مداهمات طالت خلايا إرهابية كانت تتحضر للقيام بمجموعة من العمليات الخطيرة ضد الجيش والمصالح العامة في البلاد. واضاف ان "نجاح هذه الخلايا بتحقيق أهدافها كان سيضاعف حجم التعقيدات على الساحة اللبنانية التي ما زالت حتى الآن تعاني من ارتدادات ما يحصل في المنطقة بأسرها" .

وقال الشيخ النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء(ع) في مدينة صيدا الجنوبية إنه "ليس أمرا عابرا وعاديا وجود خلايا إرهابية تنتشر في أكثر من منطقة في لبنان"، وتابع "لقد نمت هذه الخلايا بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين متبعة مخططا يسير بمراحل إلزامية لإرسائه وذلك في تزامنٍ مع ما يجري في كل من سوريا والعراق".

من جهته، لفت "المفتي الجعفري الممتاز" في لبنان الشيخ أحمد قبلان الى ان "الاسلام يتعرض لمعركة مصير وتجهيل على أيدي المبغضين من أعداء الإسلام ومن أعداء الأمة"، وناشد "الامة الاسلامية والقيادات فيها العمل معا بكل الطاقات لتوحيد الكلمة ورأب الصدع وتأكيد العصمة بالإسلام وتحريم الفتنة وذم الفرقة".

وشدد المفتي قبلان في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامام الحسين(ع) في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت على أن "المطلوب صحوة ضمير في هذه المرحلة العصيبة"، واضاف ان "الحرائق المشتعلة في سوريا والعراق قد أصابت لبنان بحروق مشوهة وعديدة وضعتنا أمام تحد في مواجهة أكثر من خطر وأمام تحولات دراماتيكية ليست في صالح اللبنانيين"، داعي "لإفشال كل المخططات التفتيتية والفتنوية".

بدوره، قال السيد علي فضل الله انه "ليس هناك حلول ترتجى على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية وانتخاب مجلس نيابي جديد يساهم ولو بنسبة معينة في تجديد الحياة السياسية فيه بل هناك حديث عن تمديد يستبطن تعطيلا لا تفعيلا"، واضاف "ليس هناك حل للازمات المعيشية والاجتماعية أو علاج قريب لازمة المخطوفين العسكريين ما يشفي غليل أهلهم الذين لا يجدون ملاذا إلا في الشارع".

وشدد السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها على "أهمية دعم الجيش بما يمكنه من القيام بمسؤوليته"، وتابع "يؤسفنا أن نرى من هم في مواقع المسؤولية يحجبون عن الجيش هبات تقدم إليه بدون أية شروط وتحت حجج واهية"، ولفت الى ان "البلد بحاجة في هذه المرحلة الى العقلاء العصاميين الذين ينظرون في معاناة الناس وآلامهم ويفكرون بمسؤولية لا الغرائزيين الذين يثيرون الغرائز المذهبية والطائفية أو الخوف المتبادل فيما الوطن كله مهدد".