توتر دبلوماسي بين العراق وتركيا على خلفية عملية الموصل الوشيكة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

توتر دبلوماسي بين العراق وتركيا على خلفية عملية الموصل الوشيكة

القوات العراقية
القوات العراقية

سجل توتر دبلوماسي بين تركيا والعراق وسط تصاعد الخلاف بين الدولتين الجارتين قبل العملية الوشيكة التي يستعد الجيش العراقي لشنها لاستعادة مدينة الموصل من ايدي ارهابي داعش.

ويتصل الخلاف خصوصا بنشر قوات تركية قرب الموصل، الامر الذي يرفضه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشدة مبديا خشيته من “حرب اقليمية”. وقد عبرت تركيا عدة مرات في الايام الماضية عن تحفظات حيال احتمال مشاركة مقاتلي الحشد الشعبي في في هذا الهجوم.

ودعا البرلمان العراقي الحكومة الى اتخاذ اجراءات رادعة بحق تركيا، واصفا القوات التركية الموجودة في قاعدة بعشيقة بشمال البلاد بانها “قوات احتلال”. واكد العبادي الاربعاء في مؤتمر صحافي في بغداد “اننا لا نريد الدخول في نزاع اقليمي” مبديا خشيته من ان “تتحول المغامرة التركية الى حرب اقليمية”.

وفي مؤشر الى التوتر بين الجارين، استدعت انقرة الثلاثاء السفير العراقي لطلب توضيحات فيما قامت بغداد بالمثل واستدعت السفير التركي الاربعاء، بحسب مصادر في وزراتي خارجية البلدين. والسبت اجاز البرلمان التركي للجيش مواصلة مهماته في العراق وسوريا لعام اضافي. ما يسمح له بالتحرك حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2017 خارج حدود بلاده وخصوصا في هذين البلدين.

تصريحات استفزازية

وتساءل نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش “اين كانت الحكومة العراقية حين استولت داعش على الموصل” منددا باستخدام النواب العراقيين عبارة “قوات احتلال” للاشارة الى الوجود التركي في شمال العراق. وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من ان عملية الموصل قد تؤدي الى تداعيات مذهبية، ما دفع بوزارة الخارجية العراقية الى استدعاء السفير التركي بسبب ما وصفته الاربعاء بالتصريحات التركية “الاستفزازية” حول معركة تحرير الموصل.

وفي مؤتمر صحافي الاربعاء في انقرة، اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الحكومة العراقية بسوء النية حيال بلاده، لافتا الى ان مسؤولين رسميين في بغداد كانوا “زاروا معسكر (بعشيقة) وقدموا اليه دعما ماليا”. واكد كورتولموش ان قوات بلاده ليست في وارد ان تتحول “قوة احتلال”.

من جهته، حذر وزير الدفاع التركي فكري ايزيك من ان هجوما على الموصل قد يؤدي الى فرار ما يصل الى مليون شخص من المنطقة. وقال في بيان نشرته وكالة دوغان الاربعاء “على حلفائنا ان يبحثوا امكان رؤية مليون لاجىء في حال حصول عملية في الموصل، ان مشكلة كهذه يجب ان تحل داخل حدود العراق”. واعتبر ان احتمال تدفق عدد كبير من اللاجئين يفرون من الاراضي العراقية سيشكل “عبئا كبيرا” على تركيا وقد يؤثر ايضا على اوروبا.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك