باسيل عرض مع نظيره الهنغاري تفعيل التعاون: للقضاء على الارهاب وتأمين عودة النازحين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

باسيل عرض مع نظيره الهنغاري تفعيل التعاون: للقضاء على الارهاب وتأمين عودة النازحين

الوزير باسيل

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير الخارجية والتجارة الهنغارية بيتر سيارتو، وتناول البحث العلاقات الثنائية وسبل تفعيل التعاون بين البلدين.

باسيل
بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الوزير باسيل بالقول: “سعيد باستقبال الوزير الصديق للبنان، والصديق الشخصي لي ايضا، ونحن بنينا علاقة يستطيع من خلالها لبنان ان يستثمرها في الحفاظ على رسالته، وهدف الزيارة الاساسي للوزير سيارتو هو المنحة القيمة التي قدمتها هنغاريا في إطار برنامجها لمساعدة لبنان والمسيحيين في الشرق للبقاء فيه، من خلال تقديمها مساعدة لترميم 33 كنيسة، أنهينا المرحلة الأولى منها على ان نبدأ المرحلة الثانية”.

اضاف: “لذلك، أحب الوزير الصديق المجيء الى لبنان لتدشين انتهاء مرحلة واطلاق مرحلة أخرى، وأهمية ذلك هو للحفاظ على رسالة لبنان ودوره، من خلال مساعدة هي قيمة جدا لنا، لان رمزيتها تعني الحفاظ على تاريخ المسيحيين في هذه المنطقة وترميمه، وبالتالي تشجيعهم على البقاء وربط تاريخهم بحاضرهم ومستقبلهم، وتأمين الديمومة لهذا البقاء. وهذا كله بالنسبة لنا هو الحفاظ على الرسالة ولتعزيز التعايش والعيش المشترك، لان هذا الوجود هو متآخ ومتجذر وليس صدفة بل هو موجود مع وجود هذه المنطقة. وبالتالي الهدف منه، هو التشجيع على الاعتدال وقبول الآخر والعيش الواحد في هذا البلد”.

وتابع الوزير باسيل: “معروف ايضا ان هناك اخطارا تتهدد هذا الوجود نتيجة الحروب التي تحصل والتي تتولاها الأنظمة او المجموعات الآحادية، وما قامت به داعش وداعموها زاد من النزوح وخفف من هذا الوجود. وكما نعرف ان هذا النزوح انعكست آثاره الكبيرة على لبنان وكذلك على اوروبا. وقد بحثنا خلال اللقاء فكرة اساسية نتفق عليها الا وهي كيف نتعاون، هو في اوروبا ونحن في هذه المنطقة، لتعزيز فكرة عودة النازحين الى بلدانهم. وهو مقتنع مثلنا ان الاموال التي تنفق لبقائهم حيث هم يجب ان تنفق من اجل عودتهم لان بقاءهم حيث هم ليس مضمونا، وللأسف يمكن ان نعود ونشهد لسبب أو لآخر نزوحا وموجات نزوح متجددة من منطقتنا باتجاه اوروبا حملت معها في الماضي اخطارا على اوروبا وتفجيرات واعمالا ارهابية وقد يحصل هذا الامر مجددا”.

وقال: “أود ان اذكر ان داعش والنصرة والقاعدة وكل الحركات الارهابية لم تنته، وما زالت موجودة في سوريا ولديها ارض تتحرك عليها ولديها حماية من انظمة ودول تمنع القضاء عليها، ولديها امكانية الانطلاق من حيث هي لتقوم بهجمات سواء في داخل سوريا او الى اماكن اخرى في العالم. وهذا ما شهدناه في يوم واحد في سري لانكا حيث تبنت داعش هذا الكم الكبير من التفجيرات التي قضت على مئات الابرياء. ما يعني ان الخطر لا يزال قائما من الارهاب ومن النزوح، والحل هو بالقضاء على الارهاب من جهة وبتأمين العودة من جهة اخرى، كي لا يعود النزوح حالة خطرة. هو حالة استثنائية واستثنائيتها تكون بعودتها الى مكانها لا ان تصبح دائمة ويصبح الخطر معها دائما. واعتقد اننا وهنغاريا ومجموعة فيشغراد الاربعة او ما يعرف اختصارا ب(v4) التي تنتمي اليها هنغاريا في جهد دائم لتكريس هذه المفاهيم”.

وتابع: “كذلك بحثنا في الكثير من المواضيع الثنائية، بيننا، هناك عدة قضايا نتشاركها منها المساعدات للطلاب والمنح المقدمة الى خمسين طالبا ويستفيد منها هذه السنة 37 طالبا لبنانيا، كذلك بدأنا في مسيرة تعاون اقتصادي عندما نظمنا يوما للمنتجات اللبنانية في هنغاريا ونود تطويره باتجاه الصناعات والسياحة. واليوم عرض علينا الوزير الضيف إمكانية فتح خطوط جوية مباشرة بين بيروت وبودابست واستعداد شركة طيران اوروبية للقيام بذلك، وهذا امر مفيد للبنان وسنتابعه ليتحقق الى جانب تسهيل اجراءات تأشيرات الدخول واعفاء بعض حاملي الجوازات الديبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة وغيرها، وكل ذلك في سبيل تعزيز التعاون الثنائي بين لبنان وهنغاريا”.

وختم باسيل قائلا: “اليوم هو مخصص للاحتفال قرب احدى الكنائس والقيام بجولة على الآثار والتراث اللبناني للحفاظ عليه، ولتشجيع هنغاريا على المزيد من المساعدة للبنانيين كي تكون النموذج الذي يحتذى به من بقية الدول في اوروبا والعالم والتي تملك امكانيات اكبر من امكانيات هنغاريا لتساعد لبنان والتنوع الذي يتميز به”.

الوزير الهنغاري
وشكر الوزير سيارتو الوزير باسيل لاستقباله، معبرا عن “احترام هنغاريا للبنان وحكومته وللوزير باسيل شخصيا”، مشيرا الى انه “يمثل بلدا مسيحيا موجودا منذ اكثر من ألف سنة ما يضع هنغاريا امام مسؤولية مهمة جدا تتطلب منها مساعدة المجتمع المسيحي، وبدلا من تشجيعهم على ترك بلادهم، هنغاريا تسعى الى مساعدتهم للبقاء في دولهم حيث هم”.

وقال: “نحن ندرك ان المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط تواجه صعوبات، ونود ان نشجع بقاء هؤلاء المسيحيين هنا في لبنان حيث هم منذ مئات السنين، ودعم ذلك ماليا ونعمل ايضا لتعزيز المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط ومن ضمن ذلك لبنان”.

وتابع: “قدمنا ايضا منحة لإعادة اعمار وترميم كنائس مسيحية في لبنان والمرحلة الاولى انتهت ونستعد لاطلاق مرحلة ثانية لاعادة ترميم وبناء عدد آخر من الكنائس”.

اضاف: “في ما يتعلق باستقبال لبنان للنازحين السوريين، نود ان نعمل سويا معه لتسريع العودة بشكل اكبر، ونحن ندرك ان على المجتمع الدولي ان لا يركز فقط على وقف اطلاق النار وانما ايضا على مساعدة الناس الذين هربوا من ديارهم الى بيروت ليعودوا في أسرع وقت ممكن. ولذلك على المجتمع الدولي ان يؤمن كل الضمانات المادية والامنية والمالية ايضا لعودتهم الى ديارهم وتجنب بقائهم فترات طويلة. ونحن نتهيأ للإنتخابات الاوروبية البرلمانية المقبلة ونريد ان نحول المؤسسات الاوروبية ومن ضمنها البرلمان الاوروبي الى مؤسسات لا تشجع الهجرة، نريد ان يكون الموقف قويا ويركز على قدرة هؤلاء الشعوب على العودة ونحن دائما نحض الاتحاد الاوروبي لتقديم دعم مالي اضافي للبنان لاننا نثمن بشكل كبير ما يقوم به لمساعدة عودة النازحين بدلا من تشجيعهم على البقاء. هذه سياستنا وكما قلنا يجب تشجيع عودة النازحين ومقاربتنا هي انه يجب مساعدتهم للوصول الى اول موقع آمن، وان يعودوا الى ديارهم فور توفر الظروف”.

وفي ما يتعلق بالتعاون الأمني، اعلن الوزير سيارتو ان “هنغاريا سترسل 54 جنديا للمشاركة في القوات العاملة في الجنوب ( اليونيفيل)، وقال: “نحن نود ان نساهم في استقرار بلدكم ونعد اتفاقية امنية ايضا لتأمين المساعدة. ومسرورون باستضافة 50 شابا لبنانيا في جامعات هنغاريا ومسرورون بالتعاون الجيد جدا مع الامم المتحدة ومع لبنان ودعمه ومؤسساته”.

اضاف: “نحن نفاوض حول تحديث عدد من الاتفاقيات والعقود وكذلك تأمين رحلة جوية مباشرة بين هنغاريا ولبنان وستكون من اولوياتنا”.

وختم الوزير الضيف: “في ما يتعلق بتعزيز اتفاقيات التعاون الثنائي التجاري والاقتصادي، نحن مستعدون لمساعدة لبنان على المستوى الدولي ومستعدون للعمل سويا على تحويل مقاربة المجتمع الدولي في ما يتعلق بالمهاجرين والنازحين وتأمين عودتهم الى ديارهم”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك