الصحافة اليوم 08-06-2016: الجيش يواجه إرهاب “داعش” وتجسس “إسرائيل”.. وقانون الإنتخاب يراوح مكانه – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 08-06-2016: الجيش يواجه إرهاب “داعش” وتجسس “إسرائيل”.. وقانون الإنتخاب يراوح مكانه

الصحف المحلية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 08-06-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها القاء الجيش القبض على مجموعة تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي في عرسال وتفكيك جهاز تجسس إسرائيلي في الباروك، بالاضافة إلى قانون الانتخاب الذي يراوح مكانه في اللجان..

السفير
الجيش يضبط جهاز تجسس إسرائيلياً.. ومخبأ متنقلاً لـ«داعش»
فضيحة قانون الانتخاب: الهروب من «الستين».. إليه!

صحيفة السفير

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول “حصل ما كان متوقعا منذ اللحظة الاولى. اللجان النيابية المشتركة المكلفة بدرس قانون الانتخاب ترتطم بالواقع وتستسلم له، ولا يبقى لها سوى ان تستعين على قضاء حوائجها بطاولة الحوار الوطني التي تنتظر بدورها طاولة الحوار الاقليمي غير الملتئمة بعد. انه الدوران المستمر في الحلقة المفرغة الى حد.. الدوار.

أما على الصعيد الامني، فان الجيش يواصل مواجهة الارهاب، بشقيه الاسرائيلي والتكفيري، حيث تمكن امس من تحقيق انجازين: الاول، تمثل في ضبط قوة منه جهاز تجسس ومراقبة مخبأ داخل مجسم صخري، في منطقة جبل الباروك، وموصول بمضخم صوت موضوع داخل مجسم مماثل، بالإضافة إلى 3 حقائب تحتوي على ركائم لتشغيل الجهاز، وقد حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكه ونقله.

والانجاز الآخر، تحقق بنتيجة المتابعة والرصد، حيث أوقفت قوة من الجيش في منطقة عرسال، سيارة من نوع «فان»، وضبطت بداخلها عنصرين ينتميان إلى تنظيم «داعش» الارهابي، كانا موجودين داخل مخبأ سري في السيارة المذكورة، بهدف الانتقال الى مراكز الارهابيين في جرود المنطقة.

وأبلغ مصدر أمني «السفير» انه نتيجة ورود معلومات عن عمليات نقل ارهابيين من عرسال الى الجرود وبالعكس، جرى رصد دقيق أفضى الى تحديد مسار «الفانات» التي تنقل الارهابيين وتوقيت عبورها وعمليات التمويه التي تتبعها.

وأوضح ان نقاط الجيش بدأت عمليات تفتيش وتدقيق في السيارات التي تعبر الحواجز في اتجاه الجرود، ورصدت عبور احد «الفانات» المشتبه بها فتم تفتيشه، وعندما ازيلت كل الاغراض، تم اكتشاف مخبأ سري استحدث في قعر «الفان»، يتسع بصعوبة لشخصين طولا وعرضا، فالقي القبض عليهما وبوشر التحقيق معهما.

واكد المصدر ان عملية التضييق على الارهابيين تتصاعد، متوقعا المزيد من الايجابيات في هذا الاتجاه، على قاعدة انه ممنوع ان يكون هناك موطئ قدم للارهاب في لبنان.

وحول جهاز التجسس الاسرائيلي في الباروك، اكد المصدر انه جزء من المنظومات السابقة المكتشفة والتي تنم عن مدى الاختراق الاسرائيلي للساحة اللبنانية، مشيرا الى ان الاختراق الجديد يوضع في خانة الانتهاك العدواني الاسرائيلي المتواصل للسيادة اللبنانية، والخرق المستمر لمندرجات القرار الدولي 1701، وهو برسم الامم المتحدة التي تسهر على احترام هذا القرار.

اللجان.. تستسلم
في هذه الأثناء، قررت اللجان النيابية المشتركة المعنية بمناقشة قانون الانتخاب الهروب مرة أخرى الى الامام بعدما ضاقت خياراتها، وبالتالي تأجيل جلستها المقبلة حتى 22 حزيران الحالي، أي في اليوم التالي لانعقاد جلسة الحوار المقررة في 21 منه.

لم يعد النقاش بين النواب مفيدا، ليس فقط على مستوى السعي الى تحقيق اختراق في جدار الخلافات العميقة، وإنما حتى على مستوى آليات البحث بحد ذاتها، ما دفع أحد «المحبطين» الى القول ان مداولات اللجان تكاد تكون أقل من عادية في مواجهة ملف أكثر من حيوي، فيما ذهب نائب آخر في «اعترافاته» الى حد التأكيد بأن النقاشات عبثية، الى درجة انها لا تنفع ولو لاجراء رياضة ذهنية!

يدخل النواب الى اجتماعات اللجان، من دون ان يكون أي منهم مفوضا من مرجعيته بتقديم تنازل او اجتراح فكرة مبتكرة. لا ضوء أخضر ولا اصفر لملاقاة الآخرين في منتصف الطريق، بل الكل يأتي مزنرا بأحزمة الافكار المسبقة والاحكام الجاهزة، فيعيد انتاج الادبيات الممجوجة ذاتها، ويدور حول نفسه وحول الآخرين في حلقة مفرغة، لغياب القرار السياسي بانجاز التسوية.

بالامس سقط آخر الاوهام التي ربما تكون قد راودت بعض الرومانسيين، في لحظة ما، حيال مهمة اللجان المشتركة وقدراتها، وتأكد مرة أخرى ان الحل يكمن في الارادة السياسية وليس في النقاش التقني، وان المفتاح بيد الاقطاب وليس بحوزة النواب. هذا ما عبر عنه النائب روبير غانم بقوله صراحة، ومن دون لف ودوران، إن «القيادات هي التي تقرر واللجان تنفذ».

والمشكلة، ان القيادات لم تقرر بعد، بفعل صعوبة التوفيق بين مصالحها المتضاربة وطموحاتها المتعارضة التي تفوق في أحيان كثيرة ما تستوجبه الأحجام الموضوعية. لم تنفع حتى الآن كل «التعويذات» الانتخابية في طرد شياطين الهواجس من مخابئها: لا النسبية الكاملة، ولا المختلط بأنواعه، ولا الارثوذكسي، ولا مشروع حكومة ميقاتي.. وكأنه لا مفر في نهاية المطاف من قدر «الستين» وقضائه.. على آخر تطلعات التغيير.

وما زاد الموقف تعقيدا، ان معظم الاطراف باتت تقارب قانون الانتخاب وهي مسكونة بأشباح الانتخابات البلدية، ومثقلة بمؤشراتها العريضة، على الرغم من محاولة الايحاء بان لا رابط بين الاستحقاقين، وبان ما يسري على البلدية لا ينطبق على النيابية.

وإذا كان قد خيض، في الأسبوع الماضي، نقاش للمرة الأولى في الاقتراح المختلط، سعيا الى التوفيق بين مشروع الرئيس نبيه بري ومشروع «المستقبل» و «القوات» و «الاشتراكي»، إلا أن الجدار الذي اصطدم به النواب حينها، ولم يتمكنوا من تخطيه حتى اليوم، هو غياب وحدة المعيار، والاستنسابية في مقاربة مسألتي تقسيم الدوائر وتوزيع المقاعد بين الاكثري والنسبي، تبعا لما يلائم هذا الفريق او ذاك.

وهكذا، اهتزت دعائم التقاطع الوحيد الذي أنجز في اللجان (مناقشة القانون المختلط حصراً)، وأعيد فتح سوق عكاظ، فطُرح مشروع حكومة ميقاتي القائم على النسبية وفق 13 دائرة، فيما اقترح غانم العودة إلى اتفاق الطائف الذي ينص على استحداث مجلس للشيوخ مع مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وطرح النائب سامي الجميل صيغة توفق بين اقتراحه والمختلط (النسبية على أساس المحافظات الخمس، وصوت واحد لكل منتخب وفق الأقضية بعد إعادة النظر بها).

ولعل الاشارة الاوضح الى نمط التفكير الذي يقود النقاش، ورود كلام في اجتماع اللجان أمس حول ضرورة احترام «كيانات» بشري والبترون وصيدا في أي قانون انتخابي، قبل ان يجري تخفيف الوطأة من خلال استبدال «الكيانات» بـ «الخصوصيات».

اجتماع رباعي
الى ذلك، علمت «السفير» ان لقاء جانبيا، لافتا للانتباه، عقد على هامش اجتماعات اللجان، في أحد صالونات المجلس النيابي، ضم كلا من رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، النائب علي فياض عن «حزب الله»، النائب ابراهيم كنعان عن «التيار الوطني الحر»، والنائب جورج عدوان عن «القوات اللبنانية».

وجرى خلال هذا اللقاء التداول في ما آلت اليه نقاشات اللجان المشتركة وسبل ردم الهوة بين الاطراف الداخلية للوصول الى قانون موحد، ما دفع أوساطا سياسية الى التساؤل عما إذا كان هناك شيء ما يُحضّر في الكواليس، في محاولة لايجاد تقاطعات معينة وكسر المراوحة المزمنة.

بري: يستدعون «الستين»
وأوضح الرئيس نبيه بري امام زواره أمس ان اجتماعات اللجان المشتركة لم تؤد الى أي نتيجة بعد، ولا تزال تراوح في مكانها، مشيرا الى انه سيطرح الامر على اجتماع طاولة الحوار الوطني في 21 حزيران الحالي، حتى يتحمل الجميع مسؤولياتهم.

واعتبر بري ان هناك هدرا غير مقبول وغير بريء للوقت، معربا عن اعتقاده بان البعض يتعمد استدعاء قانون «الستين» الى الخدمة مجددا.

وشدد على ضرورة فعل المستحيل لتجنب العودة الى «الستين»، لافتا الانتباه الى انه يؤيد كل ما يؤدي الى اعتماد النسبية التي باتت تشكل ضرورة وطنية وملحة، تتجاوز الحسابات والمصالح الخاصة.

وأكد بري انه لن يقبل بأي تمديد آخر للمجلس النيابي، مهما كانت الظروف، والانتخابات النيابية ستتم ولو قامت القيامة، ومن يفترض ان الاخفاق في التوصل الى قانون جديد سيدفع في اتجاه التمديد هو واهم، مشيرا الى ان الانتخابات البلدية تمت بنجاح على مدى شهر، برغم التهديدات الامنية التي سبقتها او رافقتها، وبالتالي فان التجربة ذاتها يمكن ان تتكرر على مستوى الاستحقاق النيابي.

مكاري يتذمر
وعُلم ان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اتصل ببري وقال له ما معناه: ما يجري في اللجان ليس نقاشا صحيا، بل اقرب الى «حمّام مقطوعة ميتو..». وطلب مكاري موعدا عاجلا من بري الذي سيلتقيه اليوم في عين التينة.

النهار
مواجهة الإرهاب مستمرة رغم العجز السياسي
توقيف “داعشيَين” وتفكيك جهاز تجسّس في الباروك

جريدة النهار

وتناولت النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول “في ظل الفشل السياسي المستمر بدءاً من تعطيل انتخاب رئيس للبلاد والفشل في الاتفاق على قانون للانتخابات النيابية، والعجز عن حل ملف أمن الدولة، والتباطؤ في مناقصات النفايات في الكرنتينا والكوستا برافا، والتضارب في ملف سد جنة، والتعثر القضائي في ملف الانترنت غير الشرعي، يتقدم الامن، وتحقق الاجهزة الامنية ولا سيما منها الجيش نجاحاً مميزاً في التصدي للارهاب والارهابيين الذين يخططون للقيام بعمليات في لبنان. فقد أوقفت قوة من الجيش عنصرين من تنظيم “داعش” في عرسال ونصبت لهما مكمناً بناء على معلومات سابقة لدى مديرية المخابرات عن ان سيارات “فان” يزال جوفها وتستخدم في تهريب أشخاص يوضعون في داخلها ويلحم المكان حيث يختبئون في عمليات التهريب والتسلّل. واعترف الموقوفان في التحقيق الأولي معهما بأنهما ينتميان الى “داعش”. وعلم ان الموقوفين لا يحملان بطاقتي هويتيهما ولهجتهما سورية.

وتأتي العملية بعد يوم واحد من قتل دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش، خلال عملية أمنية نوعية في محلة الجبان في جرود عرسال، المسؤول في “جبهة النصرة” السوري محمد زكريا سيف الدين المعروف بـ “محمد السلف”. وقالت مصادر متابعة لـ”النهار” إن “العملية الكبيرة في ملاحقة الارهابيين قيد التنفيذ ولم تنجز بعد”.

وكشفت مصادر أمنية لـ”النهار” ان خلايا من “داعش” كانت تعد لتنفيذ عمليات ارهابية في مناطق لبنانية عدة ، وعلى نحو مغاير للعمليات السابقة اختارت مناطق في قلب العاصمة تتميز بهدوئها وزحمة المواطنين والسياح نظراً الى كثرة المقاهي والمطاعم فيها.

من جهة أخرى، وفي مشهد مستعاد من المنطقة ذاتها، فكك الجيش مساء امس جهازا للتنصت على شكل مجسم يشبه صخرة اصطناعية، على ارتفاع 1850 الى 1900مترا عن سطح البحر، في المنطقة العقارية بين الباروك وعين زحلتا، في نقطة تكشف كامل سهل البقاع من بعلبك الى ما بعد بحيرة القرعون الى جزء من الجنوب، وتطل من الجهة الثانية على الشوف وامتداداً الى المتن. ومن الجهاز خرج كابلا كهرباء موصولان الى ما يشبه ثلاث حقائب أخفيت بين شجيرات لزاب، ولدى تفتيش المكان عثر على مسافة نحو 10 الى 15 متراً على صخرة مموهة اخرى موصولة بالحقائب عينها.

في المقابل، أشرف القائم بالأعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز، في قاعدة بيروت الجوية، على عملية تسليم أحدث شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية المستمرة إلى الجيش اللبناني، وهي “معدات متطورة لرسم الخرائط تبلغ قيمتها أكثر من 3.6 ملايين دولار، من شأنها أن تحسن قدرته على رسم التضاريس في لبنان”، كما أن “الصور التفصيلية التي تنتجها هذه المعدات، سوف تعمل على تعزيز قدرات الجيش على وضع عمليات التخطيط، وعلى حماية قواته، فيما يستمر في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر المتطرفة على طول الحدود اللبنانية”.

واعتبرت أن تسليم هذه الشحنة “يثبت التزام أميركا المستمر ضمان الدعم الذي يحتاج اليه الجيش اللبناني، ليكون المدافع الوحيد عن لبنان.

قانون الانتخاب
سياسياً، ليس من دليل على فشل اللجان النيابية المشتركة أكثر من الغائها جلسة كانت محددة غدا الخميس، ونقلها الموعد المقبل الى 22 حزيران الجاري، أي غداة انعقاد جلسة الحوار التي يعول عليها لرسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة.

وظهر عدم الجدية في غياب الوزراء المعنيين عن الجلسة واقتصار النقاش الفعلي بين النواب على أقل من ساعة ليخرج بعدها النواب ويكرر كل فريق معزوفته التي تؤكد عدم وجود أي تقدم في المواقف.

مجلس الوزراء
وعلمت “النهار” ان جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته العادية قبل ظهر غد الخميس يتضمن 61 بنداً و9 مشاريع مراسيم والبند الاول يتعلق بسدّ جنّة والبند الرابع يتعلق بالنفايات. وبدت أجواء الاوساط الوزارية عشية الجلسة تشير الى وجود إنقسام في الرأي لا يتيح إحراز تقدم في مناقشة هذيّن البنديّن. في ما يتعلق ببند السدّ، قالت المصادر إنه من المتوقع ان تحصل مواجهة بين التقارير التي ستعرض عن المشروع وتظهر تباينا حيال صلاحيته. أما في ما يتعلّق ببند النفايات، فقد تبلّغت وزارة الداخلية ومجلس الانماء والاعمار كتاباً رسمياً من بلدية بيروت عن عزمها على إعتماد حل ذاتي لاحقاً لمعالجة نفايات العاصمة ما يعني وفق المصادر تغييراً في شروط عقد التلزيم في مطمري برج حمود والكوستا برافا لجهة الكمية من النفايات التي سيتعهد الملتزم او الملتزمون معالجتها وهذا أمر يجب أن يبته مجلس الوزراء. وقال وزير العمل سجعان قزي لـ”النهار” عن قدرة الحكومة على تخطي هذيّن البنديّن: “كم من مرّة دخلنا الى الجلسة منفرجين وخرجنا منفجرين والعكس صحيح، والامر متعلّق بالظروف وقرار الاطراف السياسيين بتعطيل إنتاجية عمل الحكومة”.

الحريري
في مجال آخر، علمت “النهار” ان الرئيس سعد الحريري سيطل تباعا في أربعة إفطارات هذا الاسبوع أولها غدا الخميس في “بيت الوسط” لرجال الدين والثاني الجمعة للنواب والديبلوماسيين. أما الافطار الثالث السبت المقبل فهو عام في “البيال” الذي يستضيف أيضا الافطار الرابع الاحد على شرف المهن الحرّة.

وأفادت أوساط سياسية الى ان المواقف التي سيعلنها الرئيس الحريري في هذه المناسبات بدأ سقفها يرتسم من خلال إعلانه في تغريدة له أمس عبر “تويتر” تعليقا على خطاب الرئيس السوري أن موقفه لم يتغيّر من إيران و”حزب الله” وتورطهما في سوريا، بعد اعلانه في تغريدة سابقة انه سيقول “كل شيء في هذا الشهر الفضيل”.

المشنوق والسفير السعودي
كذلك علمت “النهار” انه بطريق الصدفة حصل أمس لقاء بين وزير الداخلية نهاد المشنوق والسفير السعودي علي عواض عسيري وذلك اثر وصول السفير الى السرايا للقاء الرئيس تمام سلام الذي كان خارجاً لتوّه من إجتماع اللجنة الوزارية للاجئين، ولدى خروج الوزير المشنوق التقى عسيري وكانت بينهما مصافحة إستكملت بلقاء في غرفة جانبية.

الأخبار
«معاقبة حزب الله»: مصارف تقفل حسابات مستشفيات وجمعيات خيرية

جريدة الأخبار

كما تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول “اول الغيث مع تنفيذ القانون الاميركي اقفال حسابات مؤسسات تابعة لحزب الله استشفائية واجتماعية. القانون الاميركي يفرض على الدولة اللبنانية ووزاراتها اجراءات جديدة في التعامل مع مندرجات القانون.

في الايام الاخيرة، سُحب ملف القانون الاميركي بفرض عقوبات مالية على حزب الله من التداول الاعلامي بما يتناسب مع رغبة كافة الاطراف المعنيين به. الاميركيون لا يريدون اثارة تشنّجات داخلية حفاظاً على الاستقرار النقدي والمالي، كما الامني، في لبنان، وهم حرصوا عبر موفديهم تكراراً على تأكيد دعمهم لهذا الاستقرار.

اما حزب الله، المعني الاول، فمن الطبيعي ان يرغب اكثر في عدم تظهير هذا الملف اعلامياً لتخفيف وقعه وحصر ارتداداته ومعالجة ما يمكن معالجته بأسلوب هادئ، بعدما كشفت نقاشات دارت بين المصارف والمصرف المركزي والحزب، وما دار بين المسؤولين اللبنانيين والموفدين الاميركيين.

لكن سحب النقاش من التداول لا يعني سحب القانون او تجميد العمل فيه. كل الاطراف المعنيين، في مقدمهم حزب الله وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصرفيون، يعرفون تماماً ان القانون سينفّذ بحذافيره. وهذه هي خلاصة كل المداولات في الاسابيع الاخيرة. اما آلية التنفيذ فهي التي يمكن العمل على التخفيف من وقعها والتعامل معها وفق ما تقتضيه الظروف الداخلية، في وقت احدث فيه التعميم الاخير الصادر عن مصرف لبنان ــــ الذي التزمت به المصارف وبدأت العمل به ــــ نوعا من التهدئة وعدم زيادة الاحتقان السياسي.

لكن ما غفلت عنه بعض الاوساط السياسية هو ان تنفيذ القانون تدريجي، ولن تتوقف كرة الثلج عند هذا الحد. فالقانون فتح باب العقوبات ولن يقفلها قريباً، لأن الآلية التطبيقية متدرجة وطويلة المدى، وبدأت تثير سلسلة من الاسئلة والموجبات القانونية والمالية، بعدما بدأت المصارف اقفال حسابات مؤسسات تابعة لحزب الله مدرجة في لائحة المئة اسم التي اعلنتها وزارة الخزانة الاميركية.

وكشفت مصادر مطلعة لـ «الاخبار» ان مصارف لبنانية بدأت عمليا تنفيذ القانون الاميركي بفرض عقوبات مالية على الحزب ومؤسساته. واكدت المعلومات ان حسابات «لجنة الامداد» و»مؤسسة الشهيد» ومستشفى سان جورج التابع لها، وهي مؤسسات تابعة للحزب مباشرة، قد اقفلت، وهذا يشمل مئات ــــ ان لم يكن آلاف ــــ الحسابات.

لكن الخبر لا يتوقف عند اقفال الحسابات، وهو متوقع وفق اللائحة الاميركية وسيتطور تدريجا، إذ إن اقفال الحسابات لا يطاول المؤسسات المذكورة وحدها عمليا، لان ثمة جمعيات ومؤسسات ومدارس ومستشفيات متفرعة من المؤسسة الام التي اقفل حسابها، كالمستشفيات التي تتبع «مؤسسة الشهيد»، وهي «الرسول الاعظم» و»مستشفى بعلبك» و»مستشفى البقاع الغربي»، وغيرها من المؤسسات الصحية والاجتماعية والتربوية. كما ان اقفال حسابات مستشفى بهمن التابع لجمعية المبرات (مؤسسات المرجع الراحل محمد حسين فضل الله)، ينذر باحتمال ان يصل الاقفال الى مؤسسات تربوية تابعة للجمعية. ما يعني ان الجمعية او المؤسسة التي يرد ذكرها في اللائحة الاميركية قد تكون عبارة عن عنوان كبير لمؤسسات غير مذكورة بالاسم في القانون الاميركي، لكنها مشمولة به معنويا وماليا. وعملياً، فان مؤسسات اخرى يمكن ان تقفل حساباتها تباعا، وهذا الامر قد يمتد اسابيع او اشهرا بحسب مندرجات القانون وعمل المصارف ورغبتها في التقيد الحرفي بمضمونه.

لكن مشكلة الحسابات المالية التي اقفلت، تنفيذا للقانون الاميركي، لا تتعلق بالمؤسسة نفسها فحسب، بل يطرح هذا الاقفال مجموعة من الاسئلة والمشكلات المالية والانسانية والاجتماعية والادارية دفعة واحدة، ومنها ما يتعلق بالوزارات اللبنانية المختصة.

فاقفال حساب مستشفى، مثلا، يعني اولا العاملين فيها ووضعهم المالي وعلاقتهم بالمصارف، وخصوصا من له حسابات توطين او قروض مصرفية. علما ان ليس كل الموظفين، ولا سيما في المستشفيات، تابعون لحزب الله او من الطائفة الشيعية بمعنى ادق، بل هناك موظفون واطباء مسيحيون وسنة يعملون فيها. وهنا يطرح سؤال عن احتمال التعامل النقدي المباشر مع جميع هؤلاء الموظفين، وحالة التداول بالنقد العام وخضوعها للرقابة داخليا وخارجيا.

ثانيا كيف سيكون حال الشركات الموردة للمستشفيات من آلات وادوية، وكيف يمكن لهذه المستشفيات ان تتعامل معها تحت سقف هذا القانون، وهل تكف هذه الشركات عن التعامل مع المستشفيات نهائيا او تتعامل بالنقد المباشر؟ وهل يسلم هذا التعامل مع آلية المراقبة المفترضة.

ثالثا، كيف يمكن ان تتعامل الوزارات المعنية مباشرة بالتحويلات المالية الداخلية مع مؤسسات اقفلت المصارف حساباتها، علما ان الادارات الرسمية لا تتعامل بالنقد المباشر، كيف ستدفع اشتراكات الضمان وكيف ستغطي وزارة الصحة الاكلاف وكيف ستدفع وزارة المال؟ واذا شمل القانون المدارس والمؤسسات التربوية على اختلافها، فكيف يمكن ايضا التعامل مع عشرات ومئات الاساتذة والموظفين العاملين فيها؟.

اليوم بدأت عمليا انكشاف تداعيات القانون الاميركي، وسيكون لبنان وحزب الله على موعد دوري مع قرارات مصرفية مماثلة تشمل كل من ورد اسمه في اللائحة الاميركية. والعبرة تبقى في كيفية تعامل جميع القوى المعنية، وحزب الله بطبيعة الحال اولها، مع هذه الاجراءات.

اللواء
اللجان تعيد الكرة إلى برّي.. والضغط الإقليمي يتجدَّد على الإستقرار
نواب المستقبل يؤكِّدون التمسك بالعلاقة التاريخية مع السعودية.. والحريري يردّ متهماً الأسد «بالإرهاب»

صحيفة اللواء

بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “أعادت اللجان النيابية كرة قانون الانتخاب إلى الرئيس نبيه برّي، في اجراء ليس روتينياً، ليضعه على جدول أعمال طاولة الحوار التي تنعقد بعد أسبوعين، أي في 21 حزيران الحالي.

ولا يُخفي ممثلو الكتل المشاركة في إفشال التفاهم على مسودة قانون انتخاب كان يؤمل أن تنتهي إليه المناقشات، ولو أخذت وقتاً، تشاؤمهم بالجملة والمفرق من مجرى المناقشات، والمواقف المتصلبة المبررة وغير المبررة، على مدى ما يزيد على شهر ونصف الشهر.

وتأتي هذه الخلاصة النيابية في ظل أجواء داخلية وإقليمية متشنجة، فلبنانياً تتجه الأنظار إلى سلسلة المواقف التي سيعلنها الرئيس سعد الحريري في الإفطارات الرمضانية التي يستضيفها في «بيت الوسط» وبعضها يتصل بنتائج الانتخابات البلدية في مدينة طرابلس التي انتهت بفوز اللائحة المدعومة من وزير العدل المستقيل اشرف ريفي، وبعضها الاخر يتعلق بالمضاعفات التي ترتبت على تحميل وزير الداخلية نهاد المشنوق السياسة السعودية السابقة مسؤولية ما تعرض له تيّار «المستقبل»، وردود الفعل الرافضة والمستهجنة والداعية للمحاسبة.

إقليمياً، لم يتأخر الرئيس الحريري في الرد على ما جاء في كلمة الرئيس السوري بشار الاسد لمناسبة افتتاح عمل مجلس الشعب السوري الجديد، حين وصف الرئيس السوري بأنه «أكبر إرهابي»، مغرداً عبر «تويتر»: «حين يخرج هذا المجرم من سوريا فسنرى كيف يتوقف الإرهاب، فهو مَن صنع «داعش» وأخواتها».

ولم يستغرب الحريري أن يشكر الأسد أسياده من إيران و«حزب الله»، مؤكداً «ان الشعب السوري سوف ينتصر عليهم جميعاً لأنه على حق».

وعكس خطاب الأسد في مجلس الشعب، حجم المواجهة الإقليمية – الدولية، حيث أن محافظة حلب هي ساحتها المباشرة، عندما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتزامن مع تفجير إرهابي في اسطنبول «بالأزعر السياسي»، متعهداً أن «تكون حلب مقبرته».

وتخوفت مصادر أمنية لبنانية من ارتدادات سلبية لمعركة حلب، ليس فقط في ظل حجم العنف والتدمير الذي تتعرض له، بعدما سقطت الهدنة الدولية هناك، وإنما أيضاً بحجم النزف والخسائر البشرية، حيث أن هناك حصة للبنانيين من بين هؤلاء.

ولاحظت هذه المصادر أن الاهتمام اللبناني بالتطورات السورية من شأنه أن يحجب الاهتمام في متابعة الاستحقاقات المطروحة، ويؤدي إلى تجاذبات جديدة، قد تترك ذيولها على الحوارات الثنائية وطاولة الحوار نفسها.

كتلة «المستقبل»
وفي ما خص إزالة الآثار السلبية للتصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية، أعادت كتلة «المستقبل» العلاقات اللبنانية – السعودية إلى نصابها الصحيح.

وقالت بعد الاجتماع الأسبوعي الذي غاب عنه الوزير المشنوق «ان الشعب اللبناني لن ينسى الدور الكبير والاستثنائي للمملكة العربية السعودية في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته وسلمه الأهلي، وعن صيغته الفريدة، وفي مساعدته والوقوف إلى جانبه في شتى المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية»، وذلك برعاية مباشرة من المسؤولين فيها، وفي مقدمهم «الملك فهد بن عبدالعزيز وبعده الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما زالت مستمرة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز».

كما نوّهت الكتلة «بالدور الاستثنائي الذي قام به وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل، وهي الجهود التي تكللت بالاتفاق التاريخي في الطائف الذي تمت فيه إعادة صياغة وتجديد الميثاق الوطني اللبناني الذي تحول دستوراً وأنهى الحرب الداخلية اللبنانية».

وأكدت الكتلة أن «واجب الصدق والصراحة والوفاء والانصاف التاريخي يقتضي الاعتراف بما كان للمملكة العربية السعودية من اياد بيضاء على لبنان واللبنانيين»، معيدة التأكيد على «التمسك القوي بالعلاقات الأخوية والوثيقة التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية».

ولاحظ نائب في الكتلة لـ«اللواء» أن بيان الكتلة في شأن الإشادة بالمملكة العربية السعودية، كان هدفه إظهار إجماع نواب الكتلة على رفض التصريحات الأخيرة للوزير المشنوق، موضحاً أن النقاش حول تصريحات المشنوق مرّ مرور الكرام ولم يأخذ وقتاً، باعتبار أن موقف الكتلة من هذه  التصريحات محسوم، وهو أن هذه التصريحات غير مقبولة.

وكشف المصدر أن الكتلة تابعت درس وتقييم نتائج  الانتخابات البلدية، وأبدى  النواب آراء منفصلة في هذه الدراسة، مشيراً إلى أن الأمر قد يحتاج إلى عقد جلسة خاصة للموضوع، وأنه من  الأفضل أن يكون  الرئيس الحريري حاضراً في هذه الجلسة.

في هذا الوقت، واصل سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري جولته على القيادات اللبنانية الرسمية والروحية، وكانت المحطة الأبرز لقاؤه مع الرئيس تمام سلام في السراي الكبير، بعد لقائه  الرئيس فؤاد السنيورة ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث قالت  المعلومات الرسمية أنه جرى عرض للتطورات المحلية والإقليمية، من دون الإفصاح عن مضامينها، مع الإشارة إلى أن السفير عسيري قدّم التهاني لرئيس الحكومة بحلول شهر رمضان المبارك.

وعلمت «اللواء» أن الرئيس سلام شدّد خلال اللقاء على ثبات موقف الدولة من تقدير دور المملكة التاريخي ووقوفها الدائم إلى جانب المصلحة اللبنانية، وسيكرر الرئيس سلام هذا الموقف في الخطاب الذي سيلقيه غروب يوم الجمعة المقبل في إفطار جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في «البيال».

نصائح أميركية
وعشية مغادرته مركز عمله في بيروت، وقبل مجيء السفيرة الجديدة إليزابيت ريتشارد، تحوّلت الزيارة الوداعية التي قام بها القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز للرئيس سلام في السراي، إلى مناسبة لإطلاق سلسلة من النصائح والإستشرافات، في مقدمها الإعراب عن الأمل بأن لا تؤجّل الإنتخابات النيابية مرّة جديدة، داعياً اللبنانيين إلى عدم التوقف عند أولوية نيابية أو رئاسية، فالمهم إنتخاب رئيس وإجراء الإنتخابات، وعدم الانتظار لما بعد ربيع عام 2017، معترفاً أن مهمته انتهت من دون أن يتمكن من تحقيق ما كان يصبو إليه، مطالباً السياسيين اللبنانيين بخطاب أفضل مع ناخبيهم.

وبعيداً عن أمنيات  السفير جونز وتأملاته، كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» أن مسؤول الاستخبارات المالية في الخزانة الأميركية دانيال غلايزر الذي زار بيروت قبل أيام سلّم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لائحة بمائة إسم من المستهدفين بالعقوبات المالية «لحزب الله» بعضها على صلة بالإعلام، وبعضها على صلة بالسياسة.

تكتل التغيير
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، توقف اجتماع تكتل «الاصلاح والتغيير» عند ما وصفه «بالواقعية السياسية» في إشارة إلى تصريحات النائب وليد جنبلاط الأخيرة.

واعتبر مصدر في التكتل أن الوقت قد حان لترجمة هذه الواقعية بإعلان التفاهم علىانتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية قبل الأول من آب عيد الجيش، بمعزل عمّا يجري في المنطقة.

وتحدثت مصادر في التكتل عن حركة في اتجاه  الرابية بشأن الملف الرئاسي، من حديث عن مواعيد محددة لها، مبدية تفاؤلها حيالها، وهو ما أشار إليه عضو التكتل النائب سليم سلهب الذي كشف لـ«اللواء» عن إتصالات تتم بعيداً عن  الإعلام، معتبراً أن المواقف التي صدرت لا سيما من النائب جنبلاط أظهرت قبولاً بالعماد عون كمرشح للرئاسة بعدما كان هناك رفض تام في ترشيحه. وتوقع أن تحصل مفاوضات لكن من دون الإعلان عنها.

إلى ذلك أوضحت أن موقف وزراء التيار الوطني الحر من ملف سدّ جنّة لم يتبدل وأن ما من وسيلة لوقف العمل في هذا السدّ، وبالتالي فإن قرار مجلس الوزراء لا يزال ساري المفعول وهناك إنتظار ما إذا كان سيُصار إلى اتخاذ قرار يلغي القرار  السابق أم لا، لافتة إلى أن كل الأسباب التي تمّ ذكرها لمنع العمل في السدّ سياسية وليست تقنية، ومشيرة إلى أن الوزراء سيبلغون الموقف نفسه داخل الحكومة.

مجلس الوزراء
من جهة ثانية، علمت «اللواء» ان الامانة العامة لمجلس الوزراء وجهت صباح أمس دعوة الى الوزراء لحضور جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد صباح غد برئاسة الرئيس سلام، ومن المقرر أن يستكمل المجلس درس بنود جدول اعماله المؤجل من الاسبوع الماضي.

ونقل زوار سلام عنه حسب ما اوضحوا لـ«اللواء» عدم أرتياحه للاجواء غير الطبيعية التي تشهدها الجلسات، متمنيا أقرار بنود جدول الاعمال بشكل مريح لتسيير شؤون البلاد والعباد.

وفي شأن اللغط الذي دار حول بند النفايات في جدول الأعمال، وما تردّد أن وزير الداخلية طلب من مجلس الإنماء والاعمار إخراج بيروت من مناقصة جبل النفايات في برج حمود، أوضح رئيس مجلس الإنماء والاعمار المهندس نبيل الجسر في اتصال مع «اللواء» أن المناقصة المتعلقة بموضوع الجمع والكنس في بيروت وعدد من المناطق والتي كان من المقرّر إجراءها في السادس من الشهر الحالي تمّ تأجيلها إلى 20 الشهر من أجل إعطاء المجال لمجالس البلديات المنتخبة والتي ستتسلم مهامها في التاسع من الشهر الجاري ما إذا كانت ستتولى هي هذا الأمر، ولفت الجسر أن لا علاقة لهذه المناقصة بملف مطمر برج حمود أو غير ذلك.

وكانت مصادر في بلدية بيروت أشارت إلى أن البلدية تسعى لمعالجة ملف النفايات بشكل مستقل عن خطة الحكومة، لكن العملية تحتاج إلى سنة.

لجنة النازحين
إلى جانب ذلك، كشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«اللواء» أن اجتماعاً آخر للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين سيعقد في 20 الشهر الحالي، لبحث مقاربة جديدة للملف في لبنان تراعي أمرين:
– القوانين اللبنانية المعمول بها.
– وإلحاح المجتمع الدولي على بعض الأمور التي لها علاقة بسلامة النازحين السوريين.

وأكد الوزير درباس أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن اللاجئين وهي ملتزمة وحريصة على حسن الضيافة، خلافاً لما تعلنه مؤسسة «هيومن رايتس ووتش» التي تنكل بلبنان، علماً أن لبنان لم يطرد سورياً واحداً، والسوريون يتجولون فيه بحرية، ولم يعامل أحداً بفظاظة ومما يتناسب مع واجبات الضيافة.

وشدّد درباس على أن السياسة اللبنانية تجاه السوريين مقررة منذ مُـدّة ولا خلاف عليها، لكن في المسار الطويل ممكن أن تكون هناك نيّات للتوطين نحن نواجهها ونحاول في الوقت نفسه أن نطوّر وسائل التعاطي مع المجتمع الدولي، مع التأكيد بأننا لن نكون شركاء في جريمة تجريد الشعب السوري من هويته وأرضه.

اللجان
أما في شأن قانون  الانتخاب، فلم تفلح اللجان النيابية المشتركة، بتأمين توافق الحد الأدنى على القانون المختلط، بعد ان تحول النقاش الى معركة معايير، حيث غاب المعيار الموحد بين النسبي والأكثري، ودخل النقاش في نفق الخصوصيات والهواجس من دون أن يثمر عن اي جديد على صعيد قانون الإنتخاب، وإن بقي كل فريق يرفض قانون الستين أو الدوحة، كما يرفض التمديد، إلا أنه من الواضح ان هذين الخيارين، قد يكونان وحسب الظروف الحل الوحيد لتفادي الفراغ الكبير في ظل غياب رئيس الجمهورية.

وفي تقدير نائب في كتلة المستقبل أن اللجان تتجه إلى الفشل، باعتبار أن علاج القانون يكون بالسياسة وليس بالتقنيات. ولفت النائب أن موضوع النسبية الكاملة مرفوض من المستقبل، وأن  القانون المختلط هو أقصى ما يمكن أن توافق عليه.

البناء
كاشَفَ السوريين بفوائد الهدنة وكَشَفَ تغاضي واشنطن عن تخريب حلفائها
الأسد لحكومة تحمي الليرة وتكافح الفساد ولحملة عسكرية تحسم حلب
لاعبو الاحتياط: روكز ليس في التيار… وريفي والمشنوق ليسا في هيئات المستقبل

جريدة البناء

صحيفة البناء كتبت تقول “في خطاب يصحّ فيه أنه خطاب المرحلة الانتقالية، بمفهوم الانتقال الذي حدّده منذ بداية الأزمة، تحدث الرئيس السوري بشار الأسد عن مهمات الانتقال من زمن الحرب إلى زمن السلم، فكاشَفَ السوريين بضرورة تحمّل وتقبّل تبعات وسلبيات الهدنة، باعتبارها فرصة لا يجب تفويتها بسبب ما تتيحه من مكاسب سياسية كبرى من جهة، ومن فرص لحسم عسكري سريع لمواقع هامة كحال معركة تدمر، وكشف الرئيس الأسد عمّا يرافق الهدنة والعملية السياسية من نجاحات خارجية تنتج عن صمود وتضحيات الجيش السوري والحلفاء، وعن إخلاص الحلفاء الإقليميين والدوليين، لكن لا آمال تعقد عليها داخلياً لكون الفريق المقابل هو مجرد دمى لقوى خارجية متخلّفة، ويبقى الرهان على المصالحات كخط ثابت للحل السياسي الداخلي، وعلى النتائج العسكرية التي يجري تحقيقها في الميدان، خصوصاً أن الالتزامات التي يقدمها الأميركيون في التفاهمات الدولية والإقليمية رغم فوائدها السياسية، تبقى بلا ترجمة ميدانية في ظل التغاضي الأميركي عن خطط وممارسات حليفيها التركي والسعودي، اللذين لم يتوقفا عن رعاية التنظيمات الإرهابية وتقديم كل أشكال الدعم لها.

توقف الأسد أمام الاستحقاق الانتخابي، والمرحلة الجديدة التي يفتتحها، مشيراً إلى ما أظهرته خطط السيطرة على أسواق صرف العملات من فرص لحماية الليرة، تتكامل مع ما أظهرته ميادين القتال من فرص لتحقيق الانتصارات، محدداً للمرحلة المقبلة مهمتين راهنتين، حكومة تستثمر على حماية الليرة لحماية المواطن من تجار الحروب وتقود حملة لمكافحة الفساد، واستعداد لحملة عسكرية تحسم وضع حلب وتجعلها مقبرة لأحلام الرئيس التركي رجب أردوغان وآماله.

لبنانياً، وفي الوقت الضائع الذي يمضيه الرئيس سعد الحريري لاعباً على تويتر، يحاول التعليق على الوضع في سورية بما يرضي سعودياً، متردداً في الإقدام على أي مبادرة سياسية، بدأت تتبلور ظاهرة اللاعبين الاحتياط في فرق السياسية اللبنانية، فأعلن قائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز أنه ليس جزءاً من التيار الوطني الحر مشجعاً ظاهرة التمرّد على الأحزاب التي أظهرتها الانتخابات البلدية، بينما أعلن النائب محمد الحجار أن الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي ليسا من الهيئة التنظيمية لتيار المستقبل، ليبدو أن الساحة السياسية في حال فوضى تفتقد فيها القوى المنظمة السيطرة على العناوين السياسية التي تمتلك الجاذبية في شارعها، ومعلوم أن روكز يحظى بالشعبية الأعلى في صفوف جمهور التيار الوطني الحر بعد العماد ميشال عون بمثل ما يحظى الوزيران المشنوق وريفي بالشعبية الأعلى في جمهور المستقبل بعد الرئيس الحريري، وما يعنيه ذلك من فرص فك وتركيب في الخيارات والاستحقاقات تتأسس على تسويات من خارج التركيبات الحزبية، وتخاطب القواعد الشعبية.

اللجان المشتركة تنتظر الحوار الوطني
بات مؤكداً أن من سابع المستحيلات أن تتوصل اللجان المشتركة إلى اتفاق على قانون جديد للانتخابات. فما أخفقت في تحقيقه اللجنة المصغرة على مدى ثلاث سنوات، ستعجز عنه اللجان المشتركة. ولذلك علقت اللجان المشتركة جلساتها هذا الأسبوع والأسبوع المقبل إلى 22 حزيران الحالي بانتظار أن تلتئم جلسة الحوار الوطني في 21 منه، بعدما كان مقرراً أن تعقد جلستين في الأسبوع الثلاثاء والخميس . وعلى ضوء كيفية تعاطي مكونات طاولة حوار عين التينة حول مشروع الحكومة الميقاتية النسبية على أساس 13 دائرة الذي سيطرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الجلسة، سيتحدد مسار عمل اللجان المشتركة. فإذا لاقى المشروع صدى إيجابياً عند المتحاورين، ستبدأ اللجان المشتركة في اليوم التالي بنقاشه، لا سيما أن مكوّنات حكومة الرئيس ميقاتي حزب الله، حركة أمل، الحزب السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني الحر، النائب وليد جنبلاط، تيار المرده، وحزب الطاشناق ، وافقوا عليه، وإذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود ستعيد اللجان النيابية إحياء الصيغتين المختلطتين، بعدما تأكد أمس أن هذين الاقتراحين يلفظان أنفاسهما الأخيرة.

النقاشات شائكة
وشهدت جلسة اللجان أمس سجالاً عقيماً حول تقسيم الدوائر، وضرورة اعتماد المعايير واضحة. وفي هذا الإطار أكد رئيس حزب الكتائب لن يقبل بالصيغة الثلاثية المقدّمة من القوات والمستقبل والاشتراكي، فهذه القوى تقاسمت من خلال هذا الاقتراح الحصص والمغانم واعتمدت الاستنسابية، طارحاً الدائرة الفردية مع الصوت الواحد، بينما أبدى النائب احمد فتفت رفضه لطرح الكتائب واعتبر أن نظام الصوت الواحد أشبه بالنسبية المرفوضة من قبل تياره، ودافع عن تقسيمات الصيغة الثلاثية لا سيما عن المعايير التي اعتمدت في تقسيمات بشري والبترون وصيدا. وأكد النائب علي فياض في المقابل أن الهدف من بقاء المقعدين في صيدا على أساس الأكثري قطع الطريق على النائب السابق أسامة سعد وليس الحرص أن تأتي أصوات الناخب السني بالنائب السني. وأكد استعداد حزب الله لأخذ خصوصية الواقع المسيحي والهواجس المسيحية بعين الاعتبار وإيجاد الحلول لتأمين صحة التمثيل وعدالة، لكننا لسنا في اللجان لمعالجة مشاكل السنة والشيعة. وأكدت مصادر نيابية لـ «البناء» أن محاولات الدمج بين الاقتراحين المختلطين باءت بالفشل، مشيرة إلى أن النقاش لا يشهد أي تقدم يذكر منذ الجلسة الأولى، والأمور لا تزال تراوح مكانها، ما يؤشر إلى أن إمكانية التوافق معقدة، فالنقاشات شائكة وصعبة.

بري للحريري: لا للتمديد
وإذ لفتت المصادر إلى «أن القوى المسيحية قلقة من العودة إلى قانون الستين، ولذلك لا يمانع التيار الوطني الحر بالتنسيق مع حليفه حزب الله النقاش في المختلط، شدّدت على أن تيار المستقبل والحزب الاشتراكي يريدان إجراء الانتخابات في أيار 2017 على أساس الستين، وأكثر من ذلك، يفضل تيار المستقبل التمديد للمجلس النيابي أكثر من أي وقت مضى».

وأشارت مصادر نيابية لـ «البناء» إلى «أن الرئيس نبيه بري أبلغ الرئيس سعد الحريري أن الانتخابات ستجري، وليس هناك من إمكانية لأي تمديد جديد للمجلس ولا يوجد أحد في الداخل أو الخارج يستطيع أن يغطّي التمديد».

جونز: الانتخابات الرئاسية بعيدة
وبرز أمس، موقف السفير الأميركي في لبنان ريتشارد جونز من السراي الحكومي الذي يتقاطع مع مبادرة الرئيس بري، حيث بعث برسالة إلى المعنيين بضرورة إجراء الانتخابات النيابية وألا تؤجل، سواء جرت الانتخابات الرئاسية قبل النيابية أو العكس، فالأمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية ليس مهماً. المهم هو إجراء هذه العملية ويجب أن تستمر لانتخاب رئيس وإجراء الانتخابات النيابية التي حددت في الربيع المقبل، ونحن نتفق أنه لا يجب الانتظار كل هذا الوقت».

ورأت مصادر مطلعة لـ «البناء» «أن كلام السفير الأميركي لافت ويركن إليه ويعبر عن مرحلة جديدة سينتقل إليها البلد». وذكرت المصادر بكلام السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان عن ضرورة إجراء الانتخابات في عام 2005، معتبرة «أن لبنان ذاهب إلى الانتخابات النيابية درّ». ولفتت المصادر إلى أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها الطبيعي في أيار 2017 ومن الممكن أن تحصل قبل ذلك إذا حصلت تطورات سياسية في المنطقة، قد تساعد على حل المجلس النيابي بناء على القرار الأخير للمجلس الدستوري».

واعتبرت المصادر من ناحية أخرى «أن كلام جونز تأكيد جديد أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة وأن الأجواء لا توحي باقتراب إنهاء الفراغ الرئاسي، لذلك يدعو الأميركي إلى عدم الربط بين الاستحقاقين»، مشيرة إلى أن الغرب بدأ يتعامل مع لبنان أن بالإمكان الاستمرار من دون رئيس، لكنه يتحاشى كلياً الوقوع في فراغ دستوري وسياسي بوجود مجلس نواب غير شرعي أو عدم إجراء الانتخابات النيابية».

وأكد تكتل التغيير والإصلاح بعد اجتماعه الأسبوعي أن «لا تقدم حاسم إلا أننا نناقش في المعايير الميثاقية الحاسمة كي نصل إلى قاسم مشترك، فالأمل معقود على تيار «المستقبل» ليطوّر موقفه لملاقاة الإرادة شبه العامة لنصل إلى قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل». وأشار إلى أن سياسة الانفتاح والاستيعاب لا تزال نهج سياسة عون، نتيجة صموده على الثوابت الوطنية من دون مزاحمة من أحد أو استهداف من أحد للخروج من الأزمة الكيانية الخطيرة».

مؤتمر لـ المستقبل نهاية رمضان
إلى ذلك، تؤكد مصادر في تيار المستقبل لـ «البناء» أن الرئيس الحريري أمام «مجموعة استحقاقات هذا الأسبوع سيظهرها خلال إفطارات رمضانية عدة تبدأ غداً الخميس ويطلق خلالها مواقف من نتائج الانتخابات البلدية والتأويلات التي رافقتها ومن الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخاب». ولفتت المصادر إلى «أن الحريري سيتحدث عن المؤتمر العام الذي سيعقده تيار المستقبل بعد شهر رمضان لانتخاب المكتب السياسي الذي بدوره سينتخب رئيساً للتيار». واعتبرت المصادر أن كلام الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي لا يعبّران عن موقف تيار المستقبل، لأنهما خارج التنظيم السياسي لتيار المستقبل، ويعتبران من جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وأشارت المصادر إلى «أن الحريري قرأ نتائج الانتخابات البلدية ويعلم أن تراجعاً حصل وأن أسباباً عديدة كانت وراءه. جزء منها نستطيع أن نعالجه، وجزء سنوضحه للرأي العام وجزء آخر غير قادرين على إصلاحه». ونقلت المصادر عن الحريري تأكيده انه «سيضع الجميع أمام مسؤولياته وسيطلق مواقف حتى لو لم تطرب الجميع، وأنه سيشرح التقلبات التي حصلت على مدى 11 عاماً وأسبابها، للبدء من جديد، وتشديده على انه لن يسمح أن يتحول تيار المستقبل تنظيماً متطرفاً».

وكان الحريري أعلن في سلسلة تغريدات «أنّ تيار المستقبل سيشهد انتخابات قريباً وسيكون هناك تغيير». واعتبر أنّ «للجميع الحق في أن يكون طامحاً، ولكن مَن يريد أن يسير بمسيرة الشهيد رفيق الحريري، فهذا الأمر مختلف».

داعش في عرسال
أمنياً، أوقفت قوة من الجيش في منطقة عرسال بعد ظهر أمس، سيارة من نوع فان وضبطت بداخلها عنصرين ينتميان إلى تنظيم داعش، كانا موجودين داخل مخبأ سري في السيارة المذكورة، بهدف الانتقال إلى مراكز الإرهابيين في جرود المنطقة، بحسب ما أعلن الجيش في بيانه. وبوشر التحقيق مع الموقوفَين بإشراف القضاء المختص.

المصدر: صحف

البث المباشر