توقفت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في اجتماعها اليوم، أمام التطورات السياسية المحلية والعربية والإقليمية، وأكدت في نهاية اجتماعها في بيان على ما يلي:
وثمنت الهيئة المواقف الهامة التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية خلال استقباله وفد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، لاسيما لناحية تأكيده على رفض مواجهة الضغوط الأميركية، وحق لبنان في مواجهة أي اعتداء صهيوني، والتأكيد على إجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها المقرر.
ودانت الهيئة بشدة الموقف التصعيدي الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الإتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي لاقى تنديدا دوليا غير مسبوق باعتباره انتهاكا صارخا لاتفاق دولي لا يحق لأميركا إلغاؤه أو تعديله.
ورأت الهيئة أن هذه البلطجة الأميركية، باتت موضع رفض حتى من قبل حلفاء أميركا، وفي مقدمهم بريطانيا وفرنسا والمانيا.
كما دانت الهيئة العقوبات الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية وحزب الله، والتي تهدف إلى الضغط على محور المقاومة وإرباكه لمنعه من الاستفادة واستثمار انتصاراته في سورية والعراق لمصلحة تعزيز خط المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة والجولان السوري وأجزاء من لبنان.
واكدت الهيئة رفضها سياسات رئيس حكومة إقليم كردستان، المرتكزة إلى الدعم الأميركي الصهيوني، والتي تكرس شمال العراق قاعدة أميركية إسرائيلية لمواصلة عمليات الاعتداء والتخريب في العراق وإيران وسورية، بعد أن بات القضاء على قوى الإرهاب التكفيري قاب قوسين، ما أفقد أميركا وإسرائيل ورقة الإرهاب ودفعهما إلى استخدام الورقة الكردية عبر توظيف تحالفاتهما مع بعض الأحزاب الكردية المدعومة منها.
وشددت الهيئة على أن حقوق الشعب الكردي لا تتعارض مع وحدة العراق ويجب ألا تكون موضع توظيف من قبل القوى الإستعمارية المعادية لشعوب المنطقة، وأن هذه الحقوق المشروعة لا يجب أن تجعل من شمال العراق وسورية خنجرا إسرائيليا أميركيا للاستمرار في حرب إستنزافهما ومحاولات ابتزازها و إخضاعهما للشروط الأميركية التي تصب في خدمة كيان العدو الصهيوني.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام