أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، الأمر الذي يحتم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لها تتأسس على “حل الدولتين” وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

والتقى اليوم الخميس أبو الغيط بغوتيرس، الذي يقوم بزيارة للقاهرة، وعقد الاثنان جلسة مباحثات تبادلا فيها وجهات النظر حول سبل الارتقاء بالتعاون والتنسيق القائم بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، إضافة إلى تناول عدد من القضايا الدولية ذات الأولوية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بحسب بيان صادر عن جامعة الدول العربية.

واعتبر أبو الغيط، أن تسوية القضية الفلسطينية تمثل مدخلاً هاماً لمعالجة عدد من القضايا الأخرى المرتبطة بالسلم والأمن الدولي، مضيفاً أنه على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لوقف التدهور المستمر للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني.

كما اتفق الجانبان، على أن “حل الدولتين يظل هو السبيل الحقيقي والوحيد لتحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية السعي خلال الفترة المقبلة لتكثيف الجهود الدولية الرامية لتفعيل مخرجات مؤتمر باريس الذي عقد في يناير الماضي”، بحسب البيان.

وتناول أبو الغيط وغويترس التطورات المتعلقة بالأزمة السورية بما في ذلك الاجتماعات الجارية حالياً في آستانا، والاجتماعات الأخرى التي سيعقدها المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة إلى سوريا “ستافان دي مستورا” للأطراف السورية المعنية في جنيف اعتباراً من يوم 23 الجاري. وأكدا في هذا الصدد أهمية التوصل إلى تسوية سياسية سلمية للأزمة تلبي طموحات وتطلعات أبناء الشعب السوري لاحتواء التداعيات السلبية الواسعة التي خلفتها على مدار السنوات الستة الأخيرة.

وقد حرص الأمين العام للامم المتحدة على التأكيد في هذا الإطار على محورية دور الجامعة العربية في معالجة الأزمة السورية باعتبارها أزمة عربية بالأساس وعدم قبوله تنحية الجامعة من الانخراط في الجهود الدولية الرامية لتسويتها، بحسب البيان..

كما ناقش الجانبان، الأبعاد الحالية للأزمة في ليبيا وكيفية العمل على الارتقاء بالتعاون بين المنظمتين في هذا الإطار من خلال آلية الترويكا التي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وأيضاً من خلال قيام تواصل مستمر بين مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا والممثل الخاص لأمين عام الجامعة العربية إلى ليبيا، مع تأكيدهما على ضرورة تبني رؤية شاملة لعملية التسوية في ليبيا تهدف بالدرجة الأولى للحفاظ على وحدة ليبيا وتأمين مصالح كافة الليبيين، وفق البيان.

وشهد اللقاء تناول أخر مستجدات الأوضاع في اليمن، وأهمية إعطاء دفعة قوية للجهود الدولية الرامية لتحقيق تسوية سلمية تكفل إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع هذا البلد العربي.

وتناول أبو الغيط، تناول سبل توطيد صلات التعاون بين المنظمتين في العديد من مجالات العمل الأخرى الهامة على غرار مساعدة اللاجئين والنازحين العرب من مناطق الصراعات، ومكافحة الإرهاب، وحفظ وبناء وضع السلام ودفع عمليات التنمية بالدول العربية، وغيرها من المجالات.

كما تم الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق الوثيقين بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، وقام أبو الغيط، بتسليم “غوتيرس، الدعوة الموجهة له لحضور القمة العربية الثامنة والعشرين والمقرر عقدها بالأردن في 29 آذار/مارس المقبل، وهى الدعوة التي أعرب الأمين العام عن سعادته بتلقيها، مع تأكيد تطلعه لحضور القمة.

المصدر: وكالة سبوتنيك